أعلنت “القيادة المركزية الأمريكية” نشر قاذفات “B-52” في الشرق الأوسط، في خطوة وصفتها وسائل إعلام أمريكية بأنها “رسالة إلى طهران”.
وفي بيان للمتحدث الرسمي باسم “القيادة المركزية الأمريكية”، العقيد بيل أوربان، نشرته معرفات القيادة الرسمية، فإن طاقم العمل الجوي لطائرة “B-52H” استعد بوقت قصير في قاعدة “مينوت” الجوية في ولاية داكوتا الشمالية الأمريكية، وانطلق، في 21 من تشرين الثاني الحالي، “بمهمة طويلة” إلى الشرق الأوسط، “لردع العدوان وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة”.
وبحسب “القيادة المركزية”، “تثبت المهمة المستمرة قدرة الجيش الأمريكي على نشر القوة الجوية القتالية في أي مكان بالعالم في غضون وقت قصير، والاندماج في عمليات القيادة المركزية للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي”.
قال الفريق جريج جويلوت قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية:ان القدرة على تحريك القوات بسرعة داخل وخارج وحول مسرح الميدان للسيطرة وأخذ زمام الامور هي المفتاح لردع أي عدوان محتمل.
الرجاء الضعط على الرابط ادناهhttps://t.co/Wyye4zsf5r@USAFCENT pic.twitter.com/69gsyRI3SL— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) November 21, 2020
توقيت الخطوة
تأتي الخطوة بعد أيام من حديث صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، “بحث مع مستشاريه إمكانية ضرب موقع نووي إيراني خلال الأسابيع المقبلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدمًا في شن ضربة عسكرية ضد طهران، خشية من أن يتحول الوضع إلى نزاع واسع النطاق، مرجحة أن الموقع الذي كان يريد ترامب ضربه هو “موقع نطنز”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” عن الصحيفة.
ووصفت “فوكس نيوز” الأمريكية خطوة إرسال هذه الطائرة إلى الشرق الأوسط بأنها “رسالة إلى إيران”.
وخلال الأيام الماضية، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات إيرانية، متهمة إياها بتزويد شركة عسكرية إيرانية بسلع حساسة، لزيادة الضغط على طهران.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر ميللر، أبدى الرغبة في تسريع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والشرق الأوسط، قائلًا “حان وقت العودة إلى الوطن”.
وإذا أرادت الإدارة الأمريكية تنفيذ سحب قوات أمريكية عليها إتمام ذلك قبل موعد تسلّم إدارة جديدة للبيت الأبيض، في 20 من كانون الثاني المقبل.
والجمعة الماضي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مسؤولين عراقيين، أن إيران طلبت من أذرعها في العراق تجنب إثارة التوترات مع الولايات المتحدة، ريثما تنتهي ولاية الرئيس الأمركي، دونالد ترامب، خشية من شنه هجمات عسكرية.
ويزيد القلق بشأن ما قد يفعله ترامب، الذي يرفض الإقرار بالهزيمة أمام الرئيس المنتخب، جو بايدن، بما في ذلك توجيه ضربة محتملة لأعداء واشنطن في الخارج.
والخميس الماضي، حذر حسين دهقان، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتيد برس”، من أن أي هجوم أمريكي على إيران يمكن أن يؤدي إلى “حرب شاملة” في المنطقة.
ما هي “B-52” التي اُستخدمت في سوريا؟
ترمز “B-52″ إلى القوة الأمريكية في مجال سلاح الجو بفضل حمولتها الكبيرة من القنابل والذخائر التي تبلغ 35 طنًا ولها ثمانية محركات.
وتعد القاذفة “B-52” من الأسلحة التي تنتمي إلى عصر الحرب الباردة.
ونفذت B-52″” ما يعرف بـ”القصف البساطي” خلال حرب فيتنام وحرب الكويت عام 1991، وكانت تطير أحيانًا من الولايات المتحدة وتقصف أهدافًا في العراق، ثم تهبط في قاعدة “دييغو غارسيا” الأمريكية بالمحيط الهندي.
كما اُستخدمت بكثافة في أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، بحسب “BBC“.
ولجأت إليها القوات الأمريكية في قتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا في الآونة الأخيرة.
وباتت القاذفة قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوسًا نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات، وفق BBC”.
وتوجد في المقصورة نوافذ إضافية تُغلق لحماية طاقم الطائرة من الضوء الناجم عن الانفجار النووي، ما يؤكد أنها مجهزة لإلقاء قنابل نووية.