ما الذي تعرفه عن دواء رمديسيفير

  • 2020/11/22
  • 12:35 م
رمديسيفير

د. أكرم خولاني

رمديسيفير (Remdesivir) هو دواء مضاد للفيروسات جديد في فئة نظائر النوكليوتيدات، طورته شركة “غيلياد ساينسز” (Gilead Sciences) عام 2015 لعلاج مرض فيروس “إيبولا”.

ودُفع بالرمديسيفير بسرعة نحو التجارب السريرية نظرًا لوباء فيروس “إيبولا” في غرب إفريقيا بين عامي 2013 و2016، واُستخدم لدى الأشخاص المصابين بالمرض، لكنه في النهاية فشل بعلاج “إيبولا”.

ثم وُجد لاحقًا أنه أيضًا يظهر نشاطًا ضد فيروسات “RNA” مفرد السلسلة الأخرى، مثل الفيروس التنفسي المخلوي البشري والفيروسات التاجية (بما في ذلك فيروس ميرس وفيروس السارس)، حيث يحاكي الدواء الأدينوزين، إحدى كتل البناء الأربع للحمض النووي الريبي الفيروسي “RNA”، وعندما يقوم الفيروس بدمج رمديسيفير في جينومه بدلًا من الأدينوزين، يصبح غير قادر على التكاثر، ما يتسبب بإنهائه قبل الأوان.

وابتداء من نيسان الماضي، كان يعتبر الرمديسيفير أكثر دواء واعد من أجل علاج “كوفيد- 19″، فقد أظهرت دراسات أن له تأثيرًا واضحًا في منع تدهور حالة المرضى وتقليص وقت التعافي من “كوفيد- 19″، وجاء في بيان لمعاهد الصحة الأمريكية أنه مقارنة مع المرضى الذين تلقوا دواء وهميًا، تعافى المرضى الذين عولجوا بعقار رمديسيفير خلال 11 يومًا بدلًا من 15 يومًا.

وفي 1 من أيار الماضي، أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) شركة “غيلياد ساينسز” الإذن بتوزيع الرمديسيفير كي يستخدم في معالجة الأطفال والكبار الذين يدخلون المستشفى بحالة “كوفيد- 19” شديدة، وتُعرَّف حالة “كوفيد- 19” الشديدة بأن المريض يكون لديه إشباع أوكسجين أقل من 94% بهواء الغرفة أو يحتاج إلى أوكسجين أو إلى تهوية آلية.

معلومات صيدلانية

يصنع رمديسيفير من قبل شركة “غيلياد ساينسز” الأمريكية وشركة “إيفا فارما” المصرية على شكل فيال يحتوي 100 ملغ، ويعطى عن طريق التسريب الوريدي بجرعة فيال يوميًا ولمدة ستة إلى عشرة أيام.

ملاحظات

يستخدم رمديسيفير في الحالات المتقدمة من “كوفيد- 19” عندما يصل المريض إلى مرحلة الالتهاب الرئوي الحاد، وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلًا طبيًا، بينما حوالي 85% من المصابين سيتخلصون من فيروس “كورونا المستجد” عبر المكث في الفراش وشرب السوائل واستخدام مقويات المناعة والمعالجات العرضية، فهذا الدواء ليس لجميع المصابين بـ”كوفيد- 19″.

قد يؤدي إعطاء رمديسيفير لبعض الأعراض الجانبية، أشيَعها الغثيان، والفشل التنفسي الحاد، وانخفاض الألبومين، وانخفاض البوتاسيوم، وانخفاض تعداد الكريات الحمر، وانخفاض تعداد الصفيحات، واصطباغ الجلد باللون الأصفر. وتشمل التأثيرات الجانبية الأخرى: الانزعاج الهضمي، وارتفاع مستويات أنزيمات الكبد، وحدوث تفاعلات في موقع التسريب.

يعتبر هذا العقار من الأدوية الغالية الثمن نسبيًا، لذا فإن ارتفاع تكلفة استخدامه تعتبر مشكلة لدى العديد من المرضى.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية