شغّلت محطة الكهرباء في مدينة عفرين شمال غربي حلب اليوم، الخميس 19 من تشرين الثاني، وذلك بعد عمل استمر أكثر من ثمانية أشهر من بدء التنفيذ، حسبما ذكره المجلس المحلي عبر حسابه في “تلجرام”.
وقال نائب رئيس المجلس المحلي في عفرين، محمد شيخ رشيد، إن المرحلة الأولى تستهدف إيصال الكهرباء إلى مدينة عفرين وناحية جنديرس، والمرحلة الثانية إلى باقي النواحي في منطقة عفرين.
وفي 2 من نيسان الماضي، بدأ تنفيذ مشروع توصيل الكهرباء إلى عفرين بعد الحصول على موافقات الجانبين التركي والسوري، على اعتبار أن المشروع الذي يخص عفرين تنفذه الحكومة التركية، على خلاف مناطق نفوذها الأخرى بريف حلب الشمالي (مناطق عملية درع الفرات)، التي تُنفذ مشاريعها من قبل شركات تركية خاصة، وأخرى سورية حديثة بمجال الاستثمار في المنطقة.
وكان وفد من وزراة الكهرباء التركية زار عفرين منتصف كانون الأول 2018، واطلع خلال الزيارة على واقع المدينة ونواحيها، ووضع خارطة طريق لحل مشكلة الكهرباء، بعد اتفاق مع المؤسسات المدنية القائمة على المدينة.
وعانى الأهالي وأصحاب الحرف والمحلات التجارية من صعوبات كبيرة بسبب وضع الكهرباء السابق، نتيجة تكرار انقطاعها وارتفاع اشتراك “الأمبيرات” (الكهرباء الموصولة من المولدات الكبيرة بالاشتراكات)، حسبما تحدث به عدد من المدنيين لعنب بلدي في وقت سابق.
وانقسم مشروع توصيل الكهرباء التركية إلى عفرين بحسب حديث سابق لمسؤول قسم المراقبة والإعلام في “الشركة السورية- التركية للطاقة الكهربائية”(STE)، محمد نجاتي، لثلاثة مراحل.
المرحلة الأولى صيانة شبكات “التوتر المنخفض”، والثانية تجيهز الخط الأرضي الذي يُقصد به “التوتر المتوسط”، والمرحلة الثالثة تجهيز المراكز الكهربائية التي يبلغ عددها في عفرين 36 مركزًا.
وكان نجاتي حدد انتهاء المشروع في أيلول الماضي كحد أقصى، علة أن يصل المشروع المقبل لمنطقتي الشيخ حديد وراجو وما يجاورهما.
وستكون السعة 100 ميغا واط، منها 50 لمدينة عفرين وريفها، وتكفي لتغطيتها بالكامل.
وعملت تركيا على تفعيل ودعم عدد من المشاريع التنموية والبنية التحتية في مناطق ريف حلب التي يسيطر عليها “الجيش الوطني” المدعوم من قبلها، بعد عملية “درع الفرات” التي انتهت في آذار 2017.