احتلت العاصمة السورية، دمشق، المرتبة الأولى بين المدن الأقل تكلفة للمعيشة في العالم للعام الحالي، لكنها في الوقت نفسه تملك لقب الأسوأ من حيث المعيشة الذي حصلت عليه في 2019.
وبحسب تقرير سنوي لوحدة الدراسات “إيكونوميست إنتليجنس” التابعة لمجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية نشرته، الأربعاء 18 من تشرين الثاني، صُنفت مدن هونغ كونغ الصينية، وزيورخ السويسرية، وباريس الفرنسية، أغلى ثلاث مدن في العالم والأفضل للعيش خلال تفشي جائحة “كورونا المستجد”(كوفيد- 19).
وأخذت الدراسة في الاعتبار أسعار 138 سلعة وخدمة وقارنتها مع بعضها في 133 مدينة رئيسة حول العالم، والمبالغ المرتبطة بالإيجار والنقل والتعليم والطعام والشراب ومستلزمات المنزل والعناية الشخصية.
وبحسب المجلة، كان سعر صرف العملة المحلية لكل دولة مقابل الدولار الأمريكي عاملًا رئيسًا بتحديد ترتيب المدن في الدراسة أيضًا.
وفي ذيل القائمة جاءت دمشق، التي سجلت نحو ألف و700 إصابة بـ”كورونا”، الأقل تكلفة والأسوأ للعيش في ظل تفشي الفيروس للمعيشة، تليها طشقند في أوزبكستان، ولوساكا في زامبيا، وكاراكاس في فنزويلا، وألماتي في كازاخستان.
وتراجع ترتيب المدن الآسيوية عمومًا ضمن التنصيف بسبب الآثار المترتبة على فيروس “كورونا”، ومنها ترك العمال لأعمالهم الصغيرة.
كما أصبحت المدن في القارتين الأمريكيتين وإفريقيا وأوروبا الشرقية أقل تكلفة مادية من عام 2019، بينما أصبحت مدن أوروبا الغربية أكثر تكلفة، إذ احتلت جنيف وكوبنهاغن المركز السابع والتاسع على التوالي.
ولعبت جائحة “كورونا” دورًا في تغير ترتيب الدول، بحسب المجلة.
وتحتل دمشق أيضًا المرتبة الأخيرة كـ“أسوأ” المدن للمعيشة حول العالم للعام 2019، وقبلها مدينة لاغوس في دولة نيجيريا في المرتبة 139، وعاصمة بنغلاديش، دكا، في المرتبة 138، بحسب تصنيف المجلة البريطانية في 2019.
وتتصدر العاصمة النمساوية، فيينا، ترتيب المدن الأكثر ملاءمة للعيش، وتبعتها مدينتا ملبورن وسيدني الأستراليتان، في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وخلال السنوات الماضية، تصدرت العاصمة السورية مراكز متأخرة بين مدن العالم، من الناحية الأمنية والمعيشية.
ورغم تصنيفها بأنها الأرخص، يعاني سكان المدينة ومعظم المدن السورية من غلاء في الأسعار مقارنة بالدخل العام، إذ يبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية (53 دولارًا أمريكيًا) في الشهر، وتبدأ من 37 ألف ليرة، بحسب موقع “SalaryExplore“.
–