يزداد تداول اسم اللواء السوري أكرم حويجة، الذي تلاحقه إسرائيل، وتتحدث عن استهدافه واستهداف فرقته “السابعة” في قوات النظام السوري.
ونقل موقع “الحرة” الأمريكي عن مصدر عسكري إسرائيلي لم يسمه اليوم، الخميس 19 من تشرين الثاني، أن القصف الإسرائيلي استهدف مكتب قائد “الفرقة السابعة” في قوات النظام السوري، اللواء أكرم حويجة، شخصيًا، معتبرًا أنه يتعاون مع إيران وميليشيات موالية لها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
استهداف حويجة سبقه، في 21 من تشرين الأول الماضي، إلقاء الطيران الإسرائيلي مناشير تضمنت “رسالة إنذار” موجهة لعناصر وقادة قوات النظام وكل من يعمل مع “حزب الله” اللبناني.
وجاء في المناشير، التي ألقيت في الجنوب السوري وتحققت منها عنب بلدي، أن مصلحة “حزب الله” وإيران “ليست هي مصلحة الفيلق الأول أو الدولة السورية”.
وتضمنت المناشير أسماء خمسة ضباط في جيش النظام، هم قائد “الفيلق الأول”، اللواء علي أسعد، وقائد “الفرقة الخامسة”، اللواء مفيد حسن، وقائد “اللواء 90″، العميد حسين حموش، وقائد “اللواء 112″، العميد باسل أبو عيد، إضافة إلى اللواء أكرم حويجة.
ينحدر أكرم حويجة من قرية كلماخو في ريف اللاذقية، وهي نفس القرية التي ينحدر منها رئيس فرع المخابرات الجوية الأسبق، إبراهيم حويجة، الذي شغل المنصب بين 1987 و2002 (وهو ثاني شخصية تشغل قيادة الفرع).
واتهم إبراهيم باغتيال مؤسس الحزب “التقدمي الإشتراكي” في لبنان والزعيم الدرزي، كمال جنبلاط، وتعد ابنته كنانة حويجة من أبرز المذيعات في التلفزيون السوري، التي لعبت أيضًا دورًا في المصالحات وعمليات التهجير بعدد من المناطق السورية، لكن لا توجد معلومات عن وجود صلة قرابة بين إبراهيم وأكرم.
شغل أكرم حويجة منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور، قبل تعيينه، في نيسان الماضي، قائدًا لـ”الفرقة السابعة” خلفًا للواء حكمت سليمان، الذي أحيل إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية.
كما شغل أكرم حويجة نائبًا لـ”الفرقة 11 دبابات” في حمص.
وخلال الفترة التي كان فيها أكرم حويجة بمنصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة البوكمال، وخاصة بعد انتهاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة في تشرين الثاني 2017، صارت المدينة مركزًا لاستقطاب أفراد ميليشيات إيرانية وأخرى مدعومة من إيران، تمارس أنشطتها في المنطقة.
وبنت إيران في المدينة مراكز دعوية وعسكرية، إضافة إلى قاعدة “الإمام علي” التي تعد نقطة ارتكاز لإيران، لكن المنطقة تعرضت لقصف من قبل إسرائيل.
وتعتبر “الفرقة السابعة ميكانيك” من الفرق المؤللة (المنقولة آليًا) في جيش النظام، إلى جانب الفرقتين “الرابعة” و”العاشرة”.
ونشر المتحدث باسم “جيش الدفاع الإسرائيلي”، افيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، صورًا جوية لقصف مجمع عسكري كان يستخدمه “فيلق القدس” الإيراني في محيط دمشق وقيادة “الفرقة السابعة” في قوات النظام قبل وبعد الضربة الجوية، التي استهدفت هذه المواقع أمس، الأربعاء.
–