قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في تقرير جديد لها، إن تواصل الحرب في سوريا والحَر خلال الصيف الحالي، زاد من الأدلة المتوفرة على استخدام أطراف النزاع المياه كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وأضاف التقرير، إن حوالي 5 ملايين شخص يعيشون في مدن ومناطق مختلفة في سوريا، عانوا خلال أشهر الصيف من آثار قطع المياه عنهم بشكل متعمد ولفترات طويلة، وبحسب التقرير، فقد أوقفت المعارك على جبهات حلب محطة ضخ المياه الرئيسية لعدة شهور.
ورصدت اليونيسيف قطع المياه بشكل متعمد 18 مرة خلال العام الجاري، ولأكثر من شهر كامل، في بعض مناطق مدينة حلب.
وكانت يونيسيف أعلنت منتصف الشهر الجاري، عن إعادة إمدادات المياه للعديد من أجزاء مدينة حلب، بعد انقطاع دام 3 أسابيع.
وقالت المنظمة، إنها زادت شاحنات المياه إلى ثلاثة أمثالها من 800 ألف لتر إلى 2.5 مليون لتر يوميًا، وهي أكبر كمية مياه يجري توريدها منذ بدء الحرب في سوريا قبل نحو 4 أعوام.
واعترف رئيس حكومة النظام وائل الحلقي في وقت سابق من الشهر الحالي، أن حكومته تبذل جهودًا كبيرة وبشكل مباشر لتأمين مياه الشرب لمدينة حلب، مضيفًا أن المشكلة في حلب مختلفة عن باقي المحافظات وتعود أساسًا إلى آلية تأمين الطاقة الكهربائية لتشغيل محطات التنقية والضخ.
يشار إلى أن الإدارة العامة للخدمات في حلب ذكرت أكثر من مرة، أن قوات النظام جددت قصفها لورش صيانة خطوط الكهرباء، وذلك في محاولة من النظام لإبقاء حلب بلا مياه ولا كهرباء.
–