افتتحت العراق والسعودية معبر “عرعر” الحدودي بين الدولتين، الأمر الذي يمكن أن يوفر نحو 1500 دولار كرسم عبور للشاحنات السورية المتجهة إلى دول الخليج، في حال استطاعت الدخول إلى العراق ثم السعودية عبر “عرعر”، بدلًا من عبورها من الأردن.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن هيئة المنافذ الحدودية اليوم، الأربعاء 18 من تشرين الثاني، أن معبر “عرعر” الحدودي اُفتتح بشكل رسمي مع المملكة العربية السعودية أمام التبادل التجاري بين البلدين.
وتحدث نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق، فايز قسومة، في 16 من تشرين الثاني الحالي، عن الرسوم “المرتفعة” التي تأخذها السلطات الأردنية من الشاحنات السورية التي تعبر الأراضي الأردنية نحو دول الخليج، حسب صحيفة “الوطن” المحلية.
وفي حال اُفتتح معبر “عرعر” على الحدود السعودية- العراقية، فهذا سيسهم بتوفير رسوم عبور هذه الشاحنات.
وتأخذ السلطات الأردنية عن كل شاحنة تدخل أراضيها وتعبر باتجاه دول الخليج رسومًا بحدود 2000 دولار، وفي حال افتتاح معبر “عرعر” واعتماده بديلًا من معبر “نصيب”، فإن هذا سيؤدي إلى توفير بحدود 1500 دولار عن كل سيارة تعبر المعبر نحو دول الخليج، حسب قسومة.
وطلبت السعودية من الجانب العراقي تأمين طريق “ترانزيت” يربط سوريا بالسعودية عبر العراق، حسب حديث عضو مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي، حسن عجم، لـ”الوطن”.
وأكد عجم أن افتتاح المعبر السعودي- العراقي وتأمين الطرقات الواصلة بين المعبر والحدود السورية، سينشط حركة نقل البضائع والشاحنات بين سوريا ودول الخليج، خاصة في حال تفعيل بغداد قانون “الترانزيت” الذي يسهل الكثير أمام النقل التجاري.
وأوضح عجم أنه ليست هناك مشكلات حاليًا في موضوع الاستيراد، لكن هناك مشكلات في موضوع التصدير.
وفي 1 من تشرين الثاني الحالي، سمحت السلطات السعودية بدخول الشاحنات السورية المحملة بالبضائع السورية إلى أراضيها، بعد أن كانت البضائع السورية تدخل بواسطة شاحنات غير سورية.
وبحسب قسومة، سُمح منذ أكثر من ثلاثة أسابيع للشاحنات السورية المحملة بالبضائع السورية بدخول الأراضي السعودية، بعد صدور قرار بمنح السائق السوري تأشيرة عبور الحدود السعودية.
وبلغ عدد الشاحنات السورية التي تدخل باتجاه السعودية يوميًا أقل من 300 شاحنة.
وكانت البضائع السورية تدخل سابقًا إلى الأراضي السعودية، لكن بواسطة شاحنات غير سورية، أما اليوم فتدخل البضائع محملة بالشاحنات السورية.
وبيّن قسومة أن البضائع التي تعبر المنافذ الأردنية وتدخل الأراضي السعودية هي عبارة عن خضار وفواكه ومواد غذائية وألبسة.
مغلق منذ 30 عامًا
أُغلق معبر “عرعر” منذ 1990 نتيجة حرب “الخليج” الثانية، خلال عهد الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.
وأُعيد افتتاحه مرة أخرى في 2013 بشكل جزئي وضمن نطاق محدود، لكنه أُغلق مجددًا بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدن غربي وشمالي العراق قبل ست سنوات، حسب موقع “العربية نت“.
ومعبر “عرعر” أحد المراكز الإدارية التابعة لمدينة عرعر شمالي السعودية بالقرب من الحدود السعودية- العراقية.
وتشترك السعودية والعراق بشريط حدودي يصل طوله إلى أكثر من 830 كيلومترًا، محاط بسياج حديدي مدعم بتقنية إلكترونية حديثة، يمكن من خلالها رصد كل ما يقع على الحدود وبالقرب منها، وكانت نسبة التهريب بين البلدين سجلت انخفاضًا قارب الـ100%، حسب “العربية نت“.
–