غاب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن مراسم تشييع وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، رغم خدمته لسنوات مفصلية في تاريخ سوريا.
ونعت حكومة النظام السوري المعلم اليوم، الاثنين 16 من تشرين الثاني، وذلك بعد عمل استمر نحو 56 عامًا في الوزارة.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين، “ببالغ الحزن والأسى وبتسليم بقضاء الله وقدره، ننعى وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، الذي وافته المنية فجر اليوم”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وغاب الأسد عن مراسم التشييع، التي حضرها وزراء سوريون، ونائب المعلم، فيصل مقداد، وهو من أبرز المرشحين لخلافته.
ولا يبعد مستشفى “الشامي” في منطقة المالكي بدمشق، الذي نُقل منه جثمان المعلم ومسجد “سعد بن معاذ” الذي شُيع منه، عن مقر إقامة الأسد أكثر من أربعة كيلومترات.
وأرسل الأسد وزير القصر الجمهوري، منصور عزام، ممثلًا عنه ليشارك في التشييع، بحسب ما ذكره وزير الأوقاف السوري، محمد عبد الستار، الذي شكره والحضور من سفراء ومسؤولين.
كما حضر التشييع الأمين العام لحزب “البعث”، هلال هلال، وممثل عن الرئيس اللبناني، ميشال عون.
وعُرف المعلم بدفاعه المستميت عن سياسة النظام السوري بعد عام 2011، وكان من أبرز الوجوه السياسية التي تمثل النظام في المفاوضات والاجتماعات الدولية.
وكان المعلم يرتبط بعلاقة وثيقة مع الأسد، ودافع عنه في محافل دولية عدة، آخرها تأكيده أن الأسد باقٍ، بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على النظام السوري بموجب قانون “قيصر”.
من هو المعلم
عُرف المعلم بدفاعه المستميت عن سياسة النظام السوري بعد عام 2011، وكان من أبرز الوجوه السياسية التي تمثل النظام في المفاوضات والاجتماعات الدولية.
وهو من مواليد دمشق 1941، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وحصل على شهادة بكالوريوس اقتصاد من جامعة “القاهرة” في 1963.
التحق بوزارة الخارجية بعد عام من تخرجه من جامعة “القاهرة”، وخدم في البعثات الدبلومسية بدول: تنزانيا، السعودية، إسبانيا، إنجلترا.
عُيّن بين عامي 1975 و1980 سفيرًا لسوريا في جمهورية رومانيا، وشغل مدير إدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية بين عامي 1980 و1984، ثم مديرًا لإدارة المكاتب الخاصة من 1984 حتى 1990.
وعاد إلى منصب سفير لسوريا مرة أخرى في 1990 لدى الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر حتى 1999، ليعيّن مطلع 2000 معاونًا لوزير الخارجية كما سمي نائبًا لوزير الخارجية بموجب المرسوم “رقم 8” في 9 من كانون الثاني 2005.
ومنذ 2006 شغل منصب وزير الخارجية، كما سمي نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية والمغتربين منذ 2012.
وله أربعة مؤلفات هي “فلسطين والسلام المسلح 1970″، “سوريا في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948″، “سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958″، “العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي”.
–