أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن رفضها تصريحات نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، حول تسليم الرعايا الأجانب في مخيمي “الهول” و”الروج” لدولهم.
وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، عبد الكريم عمر، اليوم الاثنين 16 من تشرين الثاني، إن “تصريحات المقداد غير مسؤولة”.
وأضاف أن “الإدارة الذاتية ودائرة العلاقات الخارجية، هي المعني الأول بإدارة المخيمات الموجودة في شمالي وشرقي سوريا والمفاوضات، وخصوصًا فيما يتعلق بالأطفال وبعض الحالات الإنسانية”، وفقًا لما نشرته “الإدارة الذاتية” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“.
وأضاف عمر أن “الإدارة الذاتية” رحّلت بعض العناصر من دول لها علاقات مع دمشق عن طريق مطار “القامشلي” أو مطار “دمشق” مثل جمهورية روسيا الاتحادية.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري التقى مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، آنا كوزنيتسوفا، في 12 من تشرين الثاني الحالي.
وعبّر المقداد حينها عن ارتياحه لعملية إجلاء الأطفال الروس من مخيم “الهول” في إطار التنسيق المشترك بين الحكومتين السورية والروسية، لافتًا إلى مواصلة المساعي الروسية السورية البناءة لإجلاء جميع الأطفال الروس في المخيم وإعادتهم إلى وطنهم.
ولفت إلى أن الدول الأخرى الراغبة بإخراج أطفالها ومواطنيها من مخيم “الهول” عليها أن تقوم بذلك بالتنسيق والتعاون التام مع الدولة السورية، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت، في 12 من تشرين الثاني الحالي، تسليم 30 طفلًا روسيًا من أيتام مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الموجودين في مخيم “الهول” إلى روسيا.
وذكرت “الإدارة”، حينها، في بيان عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” سلّمت 30 طفلًا روسيًا يتيمًا إلى وفد روسي برئاسة نائبة مفوضة حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية، لاريسا نيكولاي فنانا.
ودعا الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” بقية الدول إلى “تحمل واجباتها الإنسانية تجاه مواطنيها”، وشكر مكتب السيدة آنا كوزنتسوفا لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الأطفال.
وأضاف أن “بقاء الأطفال اليتامى داخل مخيم (الهول) سيبني جيلًا إرهابيًا جديدًا”.
من جهتها، قالت نيكولاي فنانا، إن روسيا استعادت مجموعة من الأطفال وهم بحالة صحية جيدة، “نحن مسرورون لتنفيذ هذه المهمة أيضًا، وسيتم نقل مجموعة الأطفال الروس من سوريا اليوم”.
ويقدّر عدد سكان المخيم بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–