قصفت قوات الأسد وحواجز حزب الله اللبناني مدينة الزبداني، صباح السبت 29 آب، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات بين حركة أحرار الشام ووفد إيراني في اسطنبول.
وقال علي دياب، وهو أحد ناشطي الزبداني إن قصفًا “جنونيًا” بدأ في الساعة السادسة من صباح اليوم معلنًا خرق الهدنة وانتهاءها.
دياب أكد عبر صفحته الشخصية في فيس بوك تعرض بلدتي مضايا وبقين المكتظتين بالسكان للقصف تزامنًا مع قصف الزبداني.
وتزامنت الهدنة مع مفاوضات بين الجانبين صباح الخميس الفائت لمدة 48 ساعة، ثم مُدّدت إلى ثلاثة أيام لتُخرق صباح اليوم.
وتمحورت المفاوضات حول إجلاء سكان ومقاتلي الزبداني إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب، مقابل إخراج سكان بلدتي كفريا والفوعة اللتين تقطنهما أغلبية شيعية باتجاه مناطق سيطرة النظام.
في المقابل، بدأت قوات المعارضة قصفًا غير مسبوق استهدف بلدتي كفريا والفوعة في إدلب، دون معلومات عن أضرارٍ بشرية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتعتبر معارك الزبداني، التي انطلقت مطلع تموز الفائت، من أعنف المعارك في المنطقة الجنوبية، ويحاول نظام الأسد وحزب الله من خلالها تأمين الحدود السورية اللبنانية لمصلحتهما، وسط غياب دور الجيش اللبناني في ضبط الحدود وتمركز الحزب في عددٍ من المدن على غرار القصير التي سيطر عليها صيف 2013.