أعلن فرع حزب “البعث العربي الاشتراكي” في محافظة حمص عن السماح بعودة 1603 أشخاص من سكان مدينة القصير إليها.
وأصدر فرع حزب “البعث” في حمص شعبة القصير، الأحد 15 من تشرين الثاني، قوائم تضم 1603 أسماء لأشخاص من أهالي المدينة ممن سُمح لهم بالعودة.
وأشار فرع الحزب، عبر صفحته في “فيس بوك”، إلى أن هذه القوائم تشمل الدفعة الخامسة من الأسماء التي تمت الموافقة على عودتها إلى المدينة.
وبلغ عدد العائدين إلى مدينة القصير، الواقعة بريف حمص الغربي، منذ إعلان وصول الدفعة الأولى من الأهالي في تموز من عام 2019 حتى أيلول الماضي، نحو خمسة آلاف شخص، وفق ما أفاد الصحفي أحمد القصير في حديث سابق إلى عنب بلدي.
ويحتاج الراغبون بالعودة، سواء كانوا من النازحين في محافظات سورية أخرى أو من اللاجئين في لبنان، إلى طلب موافقات أمنية قد تأتي بالقبول أو الرفض.
ولم تقدم ضمانات واضحة للاجئين في لبنان، لكن بعضهم يضطر إلى العودة خوفًا من الملاحقات الأمنية من مخابرات الجيش اللبناني، إذ لا يملك كثير منهم أوراقًا قانونية للبقاء في لبنان.
ولا تزال المدينة تعاني من بنية تحتية مدمرة وخدمات أساسية ضعيفة، ويعمل العائدون على إعادة تأهيل منازلهم وترميمها بما يتوفر لهم من إمكانات فردية.
وقد تسبب القصف الذي تعرضت له القصير بتدمير شبه كلي للأجزاء الشمالية والغربية من المدينة التي كانت تتمركز فيها المعارضة، في حين تعرض الحي الشرقي الموالي للنظام لضرر ضئيل.
وسيطرت قوات النظام السوري على القصير بدعم رئيس من “حزب الله” اللبناني في حزيران من عام 2013، وذلك بعد هجوم كبير استخدمت فيه قوات النظام وميليشيا الحزب جميع أنواع الأسلحة، إلى جانب قصف جوي مركّز، دفع المدنيين إلى النزوح بشكل متقطع في بادئ الأمر.
تبع ذلك نزوح “قسري” كان الأكبر في أثناء الحملة العسكرية الثانية في أيار من العام ذاته، وهو ما أفضى إلى سيطرة كاملة لقوات النظام، وغياب المدينة عن خريطة السيطرة لفصائل المعارضة.
ومنذ خسارتهم لمدينتهم، نزح الآلاف من أهالي المدينة إلى الشمال السوري، كما لجأ عدد منهم إلى بلدة عرسال اللبنانية القريبة.
وحوّل “حزب الله” القصير خلال السنوات الماضية إلى قاعدة أساسية له، ومنطلق لعملياته العسكرية التي توسعت إلى بقية المناطق السورية، وخاصة الواقعة على الشريط الحدودي مع لبنان.