قُتل ثلاثة مقاتلين أرمن كانوا قد سافروا من سوريا إلى أرمينيا للمشاركة في القتال ضد أذريبجان.
ونشرت صفحات سورية أرمنية عبر موقع “فيس بوك”، منها صفحة “السوريون الأرمن“، السبت 14 من تشرين الثاني، أن التجمع الأرمني في حلب نعى ثلاثة شبان من حلب قُتلوا في مدينة شوشي بـ”كاراباخ” في 8 و9 من الشهر الحالي.
وذكرت الصفحة أن القتلى الثلاثة هم هاروت بانويان، وهاكوب اصطارجيان، وموسيك سيكلميان، وكانوا قد عملوا سابقًا في حراسة أحيائهم بحلب خلال السنوات الماضية.
وفي 9 من تشرين الثاني الحالي، وقع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشانيان، على بيان انتهاء الحرب على إقليم “كاراباخ” مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني،
وقال “أعزائي المواطنين (…) وقعت بيانًا بشأن إنهاء حرب كاراباخ مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني في الساعة 01.00 مساء”، واصفًا ما حدث بـ”المؤلم”.
بينما أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، وقفًا نهائيًا للاشتباكات في الإقليم بموجب الاتفاق الجديد الموقع، مشيرًا إلى أن “الاتفاق المبرم هو خسارة أرمينيا للمعركة”.
ومنذ 27 من أيلول الماضي، دخل البلدان في معارك للسيطرة على إقليم “كاراباخ”، وتلقى كل طرف منهما دعمًا من أطراف إقليمية ودولية مختلفة، وانعكس الوضع الإقليمي الحالي على هذه التحالفات.
وكان رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك، المطران بطرس مراياتي، علّق على الاتفاق، “لا يزال هناك ألم من ناحية الشباب العديدين الذين لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة”، وأعرب عن “الأمل بأن تظل ناغورني كاراباخ أرضًا يمكن للأرمن أن يستمروا فيها بزيارة كنائسهم ومواصلة عيش تقاليدهم”.
وفي المقابل، كان رواد في مواقع التواصل الاجتماعي نعوا، مطلع تشرين الثاني الحالي، مقاتلين سوريين على الضفة المقابلة للحرب، قُتلوا خلال مشاركتهم إلى جانب القوات الأذرية في الإقليم.
وتبادلت أذريبجان وأرمينيا خلال الحرب الاتهامات حول مشاركة مقاتلين سوريين في المعارك الدائرة بإقليم “كاراباخ”.
وكانت وكالة “الأناضول” ذكرت، في 7 من تشرين الثاني الحالي، أنه جرى العثور على وثائق تؤكد توطين سوريين أرمن في إقليم “كاراباخ” بمدينة زنغلان الأذربيجانية التي سيطرت عليها، دون ذكر الجهة التي عثرت على هذه الوثائق.
وبحسب “الأناضول”، فإن الوثائق تحمل أسماء سوريين أرمن، ونُسخًا عن جوازات سفر، عُثر عليها في مدينة زنغلان في أثناء عملية تفتيش داخل مبنى للمخابرات الأرمينية.
بالمقابل، قال نائب رئيس البرلمان الأرميني، ألين سيمونيان، إن بلاده مستعدة لتقديم المقاتلين الأجانب الذين أسروا في منطقة “كاراباخ” إلى سفراء دولهم.
–