إصابات “كورونا” شمال غربي سوريا تتخطى عتبة 11 ألفًا

  • 2020/11/14
  • 7:17 م
أطفال نازحون في الشمال السوري يتدربون على وسائل الوقاية من "كورونا" - 18 من آذار 2020 (AFP)

أطفال نازحون في الشمال السوري يتدربون على وسائل الوقاية من "كورونا" - 18 من آذار 2020 (AFP)

تخطى عدد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) عتبة 11 ألف إصابة في شمال غربي سوريا، مع اكتظاظ مستشفيات المنطقة بالحالات، وانحسار عدد الأسرّة المتاحة، وسط تحذيرات من بلوغ المنطقة مرحلة العجز في مواجهة المرض. 

وسجلت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها اليوم، السبت 14 من تشرين الثاني، إصابة نحو 11160 ألف شخص بالفيروس (شفي منهم 35.7%)، موزعين بين محافظتي إدلب وحلب. 

وبحسب بيانات المنظمة، فإنه يتوفر في المنطقة تسعة مستشفيات، تضم 608 أسرّة، و142 سريرًا للعناية المشددة، بينما يوجد 155 جهاز تنفس صناعي فقط.

 

بدورها، أوضحت مديرية صحة إدلب توزع الإصابات والوفيات في الشمال كالآتي: 329 في إدلب، و196 بريف حلب (59.5% من الإصابات في إدلب)، وتسجيل حالة وفاة جديدة ليصبح إجمالي الوفيات 90 حالة، 47 منها في إدلب (52% من الوفيات في إدلب).

تحذيرات وقرارات

وكان مدير دائرة الرعاية الأولية في مديرية صحة إدلب، الدكتور أنس الدغيم، حذر في تصريح سابق لعنب بلدي، في 6 من تشرين الثاني الحالي، من تراجع أعداد أسرّة العناية المشددة في مستشفى “الزراعة” بمدينة إدلب، لافتًا إلى أن مركز العزل في المدينة ممتلئ بالحالات. 

واشتكى من عدم التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وبقية إجراءات الوقاية من “كورونا” قائلًا، “التجمعات مستمرة في الأسواق والصالات الرياضية والمطاعم”.

وفي 10 من تشرين الثاني الحالي، أصدرت حكومة “الإنقاذ” في محافظة إدلب بلاغًا طلبت فيه من الأهالي “الالتزام الجاد والصارم” بالإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا”.

وناشدت أهالي مناطق الشمال السوري الالتزام الجاد بالإجراءات الوقائية، محذرة من أن الفيروس “ذو تأثير كبير على المسنين والمرضى، والذين قد يكونون ضحية تهاون من حولهم بإجراءات الوقاية”.

وقالت إن مناشدتها هي بسبب تفشي الجائحة بسرعة تجاوزت قدرة القطاع الصحي على استقبال الحالات التي تحتاج إلى الاستشفاء، وخاصة المرضى ممن يحتاجون إلى عناية مشددة، “الأمر الذي ينذر بخطر وشيك”، وفقًا لما ورد في بلاغها.

وطالبت “الإنقاذ” الأهالي بضرورة الحفاظ على توصيات وزارة الصحة، ومنها المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما بشكل متكرر، وتجنب العناق والمصافحة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة طوال فترة الوجود خارج المنزل.

كما ناشدت المواطنين التعاون مع إدارات الدولة لضبط التجمعات وتطبيق قرارات الحكومة، وعدم الاستماع للإشاعات لمن يشكك في وجود المرض ويعتبره مؤامرة.

مقالات متعلقة

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية