خفر السواحل الأوروبي يحقق في أعمال إعادة لاجئين بحرًا من اليونان
أعلنت “وكالة حماية الحدود الأوروبية للحدود وخفر السواحل” (فرونتكس) أنها تحقق في “مزاعم” عمليات إعادة طالبي لجوء عبر البحر بين اليونان وتركيا.
وفي بيان لها، نشرته في 12 من تشرين الثاني الحالي، قالت “فرونتكس” إنها فتحت تحقيقًا في مزاعم بشأن إعادة طالبي لجوء عبر البحر من اليونان.
واجتمع مجلس إدارة الوكالة الأوروبية بناء على طلب المفوضية في جلسة استثنائية لمناقشة التدخل السريع الحدودي في شرق البحر المتوسط، وعلى وجه الخصوص، بمزاعم ما يسمى بعمليات الإعادة مؤخرًا، التي تناولتها وسائل إعلام.
وطلب المجلس من المدير التنفيذي في الوكالة مزيدًا من التوضيحات القانونية لأحكام لوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالأنشطة التشغيلية في البحر.
وأوصى مجلس الإدارة أنه في حال ضلوع موظفي الوكالة في هذه الادعاءات، سيتخذ المدير التنفيذي جميع الإجراءات المناسبة فورًا.
وأكد أن جميع عمليات “فرونتكس” يجب أن تمتثل للمتطلبات القانونية، ولا سيما الحقوق الأساسية، وأهمها مبدأ عدم الإعادة القسرية.
وفي سبيل ذلك، طلب مجلس الإدارة من المدير التنفيذي التأكد من أن نظام التقارير الداخلية فعال من أجل السماح بالمتابعة الفورية في حال وقوع حوادث تحمل مخالفات.
وخلص مجلس الإدارة إلى أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل التحقيق في جميع الجوانب المتعلقة بالمسألة، إذ تقرر إنشاء مجموعة فرعية لمجلس الإدارة لمواصلة النظر في هذه الجوانب.
وتوقع مجلس الإدارة أن يعلّق المدير التنفيذي أو ينهي أي نشاط، كليًا أو جزئيًا، في حال كانت هناك انتهاكات للحقوق الأساسية.
وفي تحقيق لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، نشرته في 23 من تشرين الأول الماضي، قالت إن “فرونتكس” شاركت مع حرس الحدود اليوناني بعمليات غير قانونية لصد اللاجئين الذي يحاولون الوصول إليها عبر البحر.
وجاء في تحقيق استقصائي للمجلة، أن الوكالة “تصرفت بشكل يتنافى مع القانون الدولي، بدعمها اليونان في عمليات إعادة اللاجئين إلى عرض البحر، ودفعها قواربهم للحدود التركية”.
وذكرت المجلة أن مسؤولي الوكالة كانوا على دراية بالممارسات غير القانونية لحرس الحدود اليوناني، وفي بعض الحالات شاركوا بأنفسهم في عمليات دفع اللاجئين.
وتنفي الحكومة اليونانية إجراء عمليات إعادة للاجئين إلى تركيا.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت، في 14 من آب الماضي، أن اليونان طردت أكثر من ألف مهاجر إلى أطراف مياهها الإقليمية في بحر إيجة.
ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اعتقال السلطات اليونانية مهاجرين يعيشون بشكل قانوني في اليونان وطردهم سرًا.
ما هي “فرونتكس”
أُسست “فرونتكس” في عام 2005 بوصفها الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون التشغيلي على الحدود الخارجية، وهي المسؤولة في المقام الأول عن تنسيق جهود مراقبة الحدود، ولدى الوكالة حاليًا أكثر من 800 موظف، وميزانية سنوية تبلغ حوالي 450 مليون يورو.
بعد تدفق اللاجئين في 2015 و2016، اقترحت المفوضية الأوروبية، في 15 من كانون الأول 2015، تمديد ولاية “فرونتكس” وتحويلها إلى وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، وأيد المجلس الأوروبي الاقتراح.
مقرها في العاصمة البولندية وارسو، ومهمتها مراقبة الحدود في منطقة “شنغن” الأوروبية، بالتنسيق مع حرس الحدود وحرس السواحل في الدول الأعضاء بمنطقة “شنغن”.
تنشر “فرونتكس” حرس الحدود والسواحل، إلى جانب إرسال سفن دوريات وطائرات وسيارات دوريات وغيرها من المعدات إلى دول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة الحدود.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :