واشنطن تنتقد “مؤتمر اللاجئين” بدمشق: مجرد عروض مسرحية
انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية المؤتمر الذي نظمته روسيا والنظام السوري، حول عودة اللاجئين إلى سوريا.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، كيل براون، الجمعة 13 من تشرين الثاني، أن المؤتمر لم يكن محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا.
ووصف المتحدث المؤتمر بأنه “مجرد عروض مسرحية”، ويظهر ذلك من خلال الدول المشاركة في المؤتمر التي تمثل المجموعة الضيقة من حلفاء النظام السوري بينما تغيب الدول الفاعلة.
وفي 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، استضافت دمشق مؤتمرًا لعودة اللاجئين السوريين برعاية روسية، شاركت فيه دول غير مؤثرة بالملف السوري ولا علاقة لها بملف اللاجئين، من بينها: نيجيريا، كوبا، قرقیزستان، الأرجنتين، سيرلانكا، أبخازيا، كولومبيا، الجزائر.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن النظام السوري “يسعى بدعم روسي لاستخدام ملايين اللاجئين لأهداف سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن القضية السورية انتهت”.
وجاء في البيان أن النظام السوري مسؤول عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري، وعن قصف مستشفيات، كما منع الدعم الإنساني عن ملايين السوريين، وهذه ليست تصرفات حكومة يمكن الوثوق بها لتحديد متى قد يعود اللاجئون بأمان، ولا ينبغي أن يمتلك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، القدرة على التحكم بأموال إعادة الإعمار.
وأبدت الخارجية دعم الولايات المتحدة لعودة اللاجئين عندما تسمح الظروف لهم بالعودة الطوعية والآمنة.
وأضافت، “نحن نقف مع الدول التي تواصل استضافة ملايين اللاجئين، لا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني منفرد للأزمة السورية”.
وقدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 1.6 مليار دولار كمساعدات للاستجابة للوضع الإنساني في سوريا، نصفها يدعم احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم، بحسب البيان.
وذكر المسؤول الأمريكي أن بلاده تبقى ملتزمة بمسؤولياتها تجاه الشعب السوري، وأن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم “2254” هو السبيل الوحيد لحل سياسي للصراع السوري.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن رفضه حضور المؤتمر، معتبرًا أنه سابق لأوانه، كما أعلنت كندا رفضها للمؤتمر، لأن شروط العودة غير موجودة في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :