أُصيب عدة جنود روس بجروح إثر دخولهم إلى حقل ألغام جنوبي إدلب، وردت القوات الروسية على ذلك بقصف صاروخي استهدف غرب مدينة إدلب.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 13 من تشرين الثاني، إن مجموعة من القوات الخاصة الروسية وقعت في حقل ألغام على محاور جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن إصابات بليغة، نُقلت إلى قاعدة “حميميم”.
ولم تعلّق وسائل إعلام روسية أو إعلام النظام السوري على الموضوع، حتى ساعة كتابة الخبر.
في حين أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب بسقوط صاروخ “أرض- أرض” عند السجن المركزي غرب مدينة إدلب، مترافقًا مع غارات روسية على المنطقة ذاتها.
وذكرت قنوات مقربة من “الهيئة” أن الطيران الروسي نفذ غارة جوية على بلدة عرب سعيد بريف إدلب الغربي، كما استهدفت بارجة روسية في البحر المتوسط الأطراف الغربية لمدينة إدلب بصاروخ باليستي.
وتواصلت عنب بلدي مع “الدفاع المدني” لمعرفة حجم الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن القصف، إلا أنها لم تتمكن من جمع تفاصيل إضافية.
ومنذ آذار الماضي، تخضع محافظة إدلب لاتفاق بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يقضي بوقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على محور M4″”، وإنشاء ممر آمن، على أن تخضع مناطق جنوب “M4” لسيطرة الروس (تشمل منطقة جبل الزاوية وأجزاء من جسر الشغور وأريحا).
لكن فريق “منسقو الاستجابة” وثق نحو 3200 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان الاتفاق.
واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المواجهة العسكرية بين النظام السوري والمعارضة قد “انتهت”، وأنه لا حاجة لعمل عسكري على إدلب، في مقابلة مع قناة “العربية” نشر نصها موقع “روسيا اليوم”، في 21 من أيلول الماضي، تحدث خلالها عن لقائه برئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأشار لافروف إلى أن منطقة إدلب تخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، لكن هذه المنطقة يجري تضييقها، حيث يعمل الأتراك، بناء على المذكرة الروسية- التركية، على “محاربة الإرهابيين وفصل المعارضة المعتدلة عنهم”، وأبدى تأييده لهذه التحركات التركية في إدلب.
–