دافع المبعوث الأمريكي السابق الخاص لسوريا، جيمس جيفري، عن سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الشرق الأوسط وسوريا، داعيًا إدارة بايدن إلى انتهاج ذات السياسة.
وقال جيفري في مقابلة مع موقع “ديفينس ون” المختص بإجراء تحليلات دفاعية في الولايات المتحدة، الخميس 12 من تشرين الثاني، “أنصح الإدارة المستقبلية الجديدة بمواصلة سياسات إدارة ترامب بشأن الشرق الأوسط”، وفق ما ترجمته عنب بلدي.
واستدرك أن “الجدل الدبلوماسي الكبير المتعلق بالمشاكل المزمنة في الشرق الأوسط لا يمكن حلها في ظل ترامب، ولكن على الأقل يمكن إنشاء سياسة توازن بين الطرفين، وهذا أفضل من أسوأ السيناريوهات”، وفق تعبيره.
وأوضح جيفري أن نهج ترامب “المتواضع” في التعامل مع الشرق الأوسط، أسفر عن منطقة أكثر استقرارًا من السياسات التحويلية التي اتبعها أسلافه، لافتًا إلى أن إدارة ترامب نظرت إلى الشرق الأوسط من منظور جيوستراتيجي وأبقت تركيزها على إيران وروسيا والصين.
وردًا على سؤال حول كيف سيقدم المشورة لإدارة بايدن لو تولى محفظته، قال جيفري إنه سيحث الرئيس المنتخب على الاستمرار في المسار الذي وضعه فريق ترامب، مرجحًا أن بعض الأشياء التي قد يتراجع عنها الديمقراطيون، مثل تفكيك الاتفاق النووي الإيراني “قد تكون مستحيلة الآن”.
وأمس الخميس، أجرى المبعوث الخاص لسوريا، جويل ريبيرن، مكالمة هاتفية مع رئيس “هيئة المفاوضات السورية”، أنس العبدة.
وذكرت السفارة الأمريكية في سوريا، عبر حسابها في “تويتر”، أن الولايات المتحدة أكدت دعمها لعمل المعارضة السورية لمحاسبة النظام السوري، وأبدت دعمها لحل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
Special Envoy for Syria Joel Rayburn had a constructive call with President of the Syrian Negotiations Commission @AlabdahAnas to reiterate U.S. support for the Syrian Opposition's work to hold the Syrian regime accountable and for a political solution as called for by UNSCR 2254
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) November 12, 2020
وفي 3 من تشرين الثاني الحالي، أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية فوز المرشح “الديمقراطي”، جو بايدن، في السباق الرئاسي بالولايات المتحدة، وفقًا لنتائج غير نهائية.
أمريكا تركت الكرد لتركيا
وفي الجدل حول اتهام الولايات المتحدة بالتخلي عن حلفائها الكرد أمام هجوم تركيا، أوضح جيفري أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة أعطت الكرد ضمانًا عسكريًا ضد “المرتزقة الروس العاملين في سوريا والحكومة السورية وداعش”، فإنه “لم يمنح أحد في واشنطن أبدًا الكرد ضمانًا عسكريًا ضد تركيا”، وفق قوله.
وتابع، “كل زعيم كردي أعرفه يعتقد أنه حصل على مثل هذا الضمان (حماية عسكرية ضد الأتراك) من قبل الناس في الميدان، وكان لذلك تأثير على كيفية تصرفهم، بما في ذلك كيفية تصرفهم تجاه الأتراك، لذلك كانت فوضى سياسية معقدة للغاية”.
وسحبت الولايات المتحدة قواتها من بعض مناطق شمالي سوريا في أواخر 2019، لتعلن تركيا عقب ذلك عملية عسكرية على طول الحدود السورية- التركية، حملت اسم “نبع السلام”، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا.
تصريحات قبيل التقاعد
وفي 9 من تشرين الثاني الحالي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، نهاية خدمة جيفري، مع اقتراب موعد تقاعده في الشهر نفسه.
وشكر بومبيو، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، المبعوث الأمريكي عن دوره في سوريا كممثل خاص، وقال “أشكر المبعوث جيمس جيفري على إسهاماته البارزة كممثل خاص للمشاركة في سوريا، وكمبعوث خاص للتحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة”، مشيرًا إلى أنه يجسد “أفضل ما في السلك الأمريكي الدبلوماسي”.
–