شركة “MTN” تعود للربح: 1.6 مليار ليرة سورية في ثلاثة أشهر

ارتفعت أرباح شركة “MTN” للاتصالات في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد أن شهدت الشركة انخفاضًا في أرباحها بالنصف الأول من العام الحالي.

وقاربت قيمة أرباح الشركة 1.6 مليار ليرة سورية خلال الربع الثالث من العام الحالي، أي خلال الفترة من بداية تموز حتى مطلع أيلول الماضيين، وفقًا لما نقله موقع “الاقتصادي” المحلي اليوم، الخميس 12 من تشرين الثاني.

وأضاف الموقع أن إيرادات الشركة قاربت 33 مليار ليرة سورية، وسجلت مكاسب بنحو 96.53 مليون ليرة سورية نتيجة تغير سعر الصرف، وفقًا لبيانات هيئة “الإفصاح والأوراق المالية السورية”.

وبلغت خسائر الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي 6.22 مليار ليرة سورية، ومع الأرباح الجديدة التي حققتها (1.6 مليار ليرة سورية)، تكون الشركة عوضت خسائرها خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي إلى 4.6 مليار ليرة.

وسجلت القيمة الدفترية لسهم شركة “MTN– سوريا” 160.58 ليرة سورية، والسوقية 7.875 ليرة، أما الاسمية فهي 100 ليرة، حتى تاريخ 30 من أيلول الماضي.

وفي 6 من آب الماضي، نقلت وكالة “رويترز” عن “MTN” نيتها بيع ما يقارب 75% من أسهمها إلى شركة “تيلي إنفست”، التي تملك 25% من الشركة، وفقًا للرئيس التنفيذي لـ”MTN”، روب شوتر، واصفًا المفاوضات بـ”المتقدمة”.

وبرر شوتر الخطوة بأن الشركة ترغب في “التركيز على استراتيجيتها في إفريقيا، وتخفيف محفظتها في الشرق الأوسط”.

وقالت “رويترز” حينها، إن أفرع الشركة في الشرق الأوسط أسهمت بأقل من 4% من أرباح “MTN” قبل خصم الضرائب وإطفاء الدين، خلال النصف الأول من العام الحالي.

وبررت الشركة العالمية خروجها من السوق بأن الأرباح الواردة لا تتجاوز 4% من الأرباح العامة، وقبل خصم الضرائب وإطفاء الدين، بينما رأى المحلل الاقتصادي يونس كريم في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن خروج “MTN” يرتبط بصراع رامي مخلوف مع النظام السوري، وتحديدًا أسماء الأسد.

وتمتلك شركة “Tele Invest” السورية 25% من أسهم شركة “MTN” للاتصالات في سوريا، ويرأس مجلس إدارتها يسار ونسرين إبراهيم، منذ عام 2019، وهما محسوبان على تيار أسماء الأسد في الشركة، وفقًا للمحلل الاقتصادي يونس كريم.

وبدأت شركة “تيلي إنفست” عملها في سوق الاتصالات السورية عام 2002، ثم اندمجت مع شركة “MTN” في عام 2007، وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

اقرأ أيضًا: “Tele Invest”.. شركة تستحوذ على “MTN” وتلعب دورًا في صراع أسماء الأسد ورامي مخلوف

وتعرضت شركة “MTN” لضغوط كبيرة، بعد إعلان رامي مخلوف عن خلافاته مع النظام السوري، ومطالبة حكومته شركتي الاتصالات الوحيدتين في سوريا “MTN” و”سيريتل” بدفع مبالغ “مستحقة لخزينة الدولة”، بقيمة 233.8 مليار ليرة سورية.

وكانت شركة “MTN” دخلت السوق السورية في عام 2007، بعد اندماجها مع شركة “أريبا”، التابعة لشركة “إنفست كوم”، المملوكة بدورها لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي.

ووفقًا لموقع “المدن” اللبناني، قررت عائلة ميقاتي بيع الشركة إلى “MTN” مقابل خمسة مليارات دولار أمريكي، مع احتفاظها بنسبة في الشركة لم يذكر الموقع قيمتها.

–