تركيا تجدد رغبتها بالحصول على “F-35” بعد مساعٍ إماراتية وقطرية
أعرب وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الخميس 12 من تشرين الثاني، أن بلاده مستعدة لتبديد مخاوف الولايات المتحدة بشأن توافق منظومة “S-400” الروسية مع مقاتلات “F-35A” الأمريكية، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وقال أكار خلال مناقشة ميزانية وزارته لعام 2021 في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، إن تركيا ستستخدم منظومة “S-400” كما يستخدم بعض أعضاء حلف “الناتو” منظومة “S-300” داخل نطاق الحلف.
وأعلنت الولايات المتحدة، مطلع نيسان من عام 2019، تعليقها عمليات تسليم مقاتلات “F-35A” لأنقرة، رغم مشاركة الأخيرة في مشروع التصنيع للمقاتلة، وذلك على خلفية نيتها في ذلك الوقت شراء منظومة الصواريخ الروسية “S-400” التي باتت بحوزة أنقرة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرغ“، مطلع تموز 2019، أن تركيا اتخذت احتياطاتها لمواجهة احتمال فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية عليها، وشكلت مخزونًا احتياطيًا من قطع غيار الأسلحة الأمريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مطلع تموز الماضي، أن الشركات التركية ستواصل حتى نهاية عام 2022 عملية إنتاج بعض أجزاء المقاتلة، في حين يواصل البرنامج المشترك لإنتاج “F-35A” السعي لإيجاد بدائل.
وتقول أنقرة إنها دفعت نحو 900 مليون دولار في إطار مشروع شراكتها في تصنيع المقاتلة.
صفقة إماراتية
وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية، في 10 من تشرين الثاني الحالي، الكونجرس عزمها تزويد الإمارات بمقاتلات “F-35” ضمن صفقة بقيمة 23.37 مليار دولار.
وتشمل هذه الصفقة 50 طائرة من طراز “F-35″، ونحو 18 طائرة مسيّرة “MQ-9B UAS”، بالإضافة إلى ذخائر “جو- جو” و”أرض- أرض”.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ماضية في إتمام صفقتها مع الإمارات، وجاء ذلك بعد توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان، في 23 من تشرين الأول الماضي.
وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 18 من آب الماضي، بيع طائرة “F-35″، وأي أسلحة نوعية أخرى في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكره موقع “Forebs” الأمريكي.
ثم أبدى نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه، في 23 من تشرين الأول الماضي، عدم معارضة إسرائيل بيع الولايات المتحدة منظومات أسلحة معينة للإمارات، في ضوء تعزيز الولايات المتحدة القدرات العسكرية الإسرائيلية وضمان تفوقها، بحسب البيان.
وفي 4 من تشرين الثاني 2017، وافقت إدارة ترامب على النظر في طلب طويل الأمد، قدمته أبو ظبي للدخول في محادثات بشأن شراء مقاتلة “F-35″، بحسب ما نشرته صحيفة “Defens news” حينها.
مساعٍ قطرية
ذكر تقرير نشرته وكالة “رويترز“، في 7 من تشرين الأول الماضي، أن قطر قدمت للولايات المتحدة طلبًا للحصول على مقاتلات “F-35″، في خطوة قد تسهم في توتر العلاقات الأمريكية مع السعودية وإسرائيل، إذا تم تنفيذها.
وبحسب التقرير، فإن متحدثًا باسم الخارجية الأمريكية قال، “كسياسة عامة، لا تؤكد الولايات المتحدة أو تعلّق على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة حتى إخطار الكونجرس بشكل رسمي”.
ولم يُدلِ المسؤولون القطريون بأي تعليق على الموضوع.
مواصفات “F-35”
تُعد شركة “لوكهيد مارتن” الجهة المصنعة لمقاتلات الجيل الخامس الأمريكية من طراز “F-35”.
وذكر موقع “AIR FORCE” مجموعة من ميزات المقاتلة، ويبلغ طول كل من جناحيها 10.7 متر، كما تبلغ مساحة الجناح 42.7 متر مربع.
وتحدد الشركة وزن المقاتلة في الحالة الطبيعية، بلا حمولة، بنحو 13 طنًا و290 كيلوغرامًا، ووزنها بعد تحميلها بكامل طاقتها 29 طنًا و900 كيلوغرام.
يمكن أن تسير المقاتلة بسرعة قصوى تبلغ 1.960 كيلومترًا في الساعة، ويمكن تزويدها بصاروخ “AIM-120C جو-جو”، وصاروخ “جو- جو” قصير المدى “AIM-9X Sidewinder”، بالإضافة إلى قنابل موجهة للهجوم المباشر المشترك (GBU-31 JDAM)، والقنابل الموجهة بالليزر.
وتترواح قوة الدفع فيها بين 25 ألف رطل (من دون احتراق) وحتى 40 ألف رطل (مع احتراق)، ويبلغ مداها 2200 كيلومتر.
المقاتلة مكونة من قمرة قيادة واحدة، وطول هيكلها 15.7 متر، وارتفاعها 4.4 متر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :