توصل تحقيق لـ”هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC) إلى أن الداعم البريطاني لـ”الخوذ البيضاء” جيمس لو ميسوريه، لم يُقتل بل انتحر في اسطنبول.
وذكر التحقيق أن جيمس الذي أصبح هدفًا لحملة روسية للتشهير به، ألقى بنفسه من على سطح شقته في اسطنبول، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الأربعاء 11 من تشرين الثاني.
وأضافت الصحيفة أن مخاوف ظهرت من أن جيمس قد يكون تعرض للقتل من الروس، لكن زوجته إيما وينبيرج قالت إن القلق بشأن التشهير به، والحديث عن ارتكاب مخالفات مالية متعلقة بالمنظمة، كان وراء انتحاره.
وفي حديثها إلى بودكاست في “BBC”، قالت إيما، “كان للتضليل تأثير كبير، تسبب في القلق، وتراجع ثقته بنفسه، كل ذلك مهّد الطريق لانتحاره”.
وأضافت أنه تناول حبوبًا منومة وذهب إلى الفراش في الرابعة صباحًا من اليوم الذي انتحر فيه.
وأوضحت إيما أن زوجها تعرض للتشهير من موالي النظام السوري وروسيا، بعد إسهامه بدعم منظمة “الخوذ البيضاء” التي تعمل على إنقاذ الضحايا في شمالي غربي سوريا.
وكانت الحملات تتهم جيمس بأنه جاسوس بريطاني، كما تعرض لاتهامات بارتكاب مخالفات مالية من داخل منظمته، ومنها أيضًا اتهام وزارة الخارجية الروسية بارتباط جيمس بالمخابرات البريطانية.
وتحدث زملاؤه لـ”البودكاست” وأكدوا أن شقته كانت آمنة وقت وفاته، وأن جسده لم تظهر عليه علامات صراع.
وكانت صحيفة “Volkskrant” الهولندية تحدثت في تحقيق نشرته، في 16 من تموز الماضي، عن اختلاس 50 ألف دولار من أموال مخصصة لمنظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) جاء فيه أن الداعم البريطاني لـ”الخوذ البيضاء” جيمس لو ميسوريه اعترف برسالة لمحاسب هولندي باختلاس 50 ألف دولار من أموال خصصتها منظمة “Mayday Rescue” الهولندية لدعم “الخوذ البيضاء”.
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على وثائق تثبت أن جيمس أخبر محاسبًا أرسلته المنظمة الهولندية لمراجعة دفاتر المؤسسة الخيرية أنه زوّر إيصالات بهذه القيمة، متظاهرًا بأنه أرسلها لتمويل عملية إخلاء في سوريا، وبحسب التقرير اعترف جيمس برسالة كتبها قبل وفاته بثلاثة أيام بهذه الأموال.
وتوفي جيمس لو ميسوريه، في تشرين الثاني 2019، بمدينة اسطنبول التركية بظروف غامضة، وهو ضابط سابق في المخابرات البريطانية، وترأس منظمة “Mayday Rescue” قبل وفاته، وأعرب سابقًا عبر حسابه في “تويتر” عن فخره بتدريب “الخوذ البيضاء”.
وأُسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ“الخوذ البيضاء” مطلع عام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه القصف الجوي، شكلت مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة.
–