تباينت حدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بين تأكيده إكمال دونالد ترامب في رئاسة أمريكا لولاية ثانية، وتوضيح لاحق بأن مصير الرئيس المقبل بيد الشعب الأمريكي.
وفي مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، 10 من تشرين الثاني، قال بومبيو إنه سيكون هناك انتقال سلس إلى “إدارة ترامب ثانية” في إطار ما يقرره الشعب، متهربًا من التعليق على تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأضاف إنه “من السخف الإشارة إلى أن رفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات الأسبوع الماضي قد يقوض جهود الولايات المتحدة للترويج لانتخابات حرة ونقل سلمي للسلطة في الخارج”، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن قناة “NBCNEWS” الأمريكية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الانتقال سيكون “سلسًا لولاية ثانية لترامب”، في رد على سؤال عما إذا كانت الإدارة تعمل مع فريق بايدن على الانتقال الرئاسي، وأضاف، “نحن جاهزون، العالم يراقب ما يجري، سنقوم بفرز جميع الأصوات”.
وفي رد آخر على سؤال حول حديث ترامب عن تزوير الناخبين وما إذا كانت هناك أدلة تغير نتيجة الانتخابات، قال بومبيو، “يجب أن نحسب كل تصويت قانوني”، واستطرد، “أنا واثق من أننا سنحسب، ويجب أن نحسب، كل صوت قانوني، ويجب أن نتأكد من أن أي صوت غير قانوني قد لا يجري احتسابه، وهذا يضعف تصويتك إذا أجري بشكل غير صحيح (…) علينا أن نفعل ذلك بالشكل الصحيح”.
تصريح لاحق أقل حماسًا
لكن وزير الخارجية الأمريكي عاد بتصريح أقل حماسًا عما كانت عليه في تصريحاته الأولى، وذلك في مقابلة أجرها في وقت لاحق أمس، مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وسأله المذيع بشكل مباشر، “هل كنت جادًا هناك (في التصريح الأول)؟”، ليرد بومبيو، “سنمر بمرحلة انتقالية سلسة، وسنرى ما يقرره الناس في النهاية عندما يجري الإدلاء بجميع الأصوات”.
وأشار بومبيو إلى العملية الدستورية هي التي تحدد “كيفية تصويت الناخبين”، وهو ما وصفته صحيفة “ذا ديلي بيست” بالرد المراوغ عمدًا، وغير المفاجئ.
ترامب متمسك برفض النتائج
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفض الاعتراف بالهزيمة، وأعلن في أكثر من مرة عن حصول تزوير في الانتخابات، من دون تقديم حجج وأدلة على ذلك، وقابل مسؤولو الانتخابات من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي ادعاءات ترامب بالرفض.
ورفع ترامب ووكلاؤه دعاوى قضائية في عدة ولايات رئيسية، وأبرزها بنسلفانيا وميشيغان، وتعهدوا بالضغط من أجل إعادة فرز الأصوات في بعض السباقات.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية، أعلنت فوز مرشح الحزب “الديمقراطي”، جوزيف بايدن، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد معركة انتخابية مع منافسه ممثل الحزب “الجمهوري”، دونالد ترامب.
وحسم بايدن الرئاسة لمصلحته، بعد فوزه بأصوات ولاية بنسلفانيا، ليكمل 284 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، بينما حصل منافسه الرئيس الحالي ترامب على 214 صوتًا.
وبعدها أكمل بايدن فوزه بولاية نيفادا ليصل إلى 290 صوتًا، ولاتزال ولايات لم تحسم نتيجتها بعد هي: جورجيا، نورث كارولينا، ألاسكا.
وبحسب الدستور الأمريكي يفوز برئاسة الولايات المتحدة من يجمع 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي.