شهدت مدينة الباب شمال شرقي حلب ثلاثة تفجيرات منذ بداية تشرين الثاني الحالي، قتل نتيجتها أربعة أشخاص بينهم عناصر من قوات الشرطة المدنية.
وانفجرت مساء أمس، الثلاثاء 10 من تشرين الثاني، سيارة مركونة بجانب جامع عمر بن الخطاب وسط مدينة الباب، خلفت أضرارًا مادية وحريق في المكان، أخمدته عناصر “الدفاع المدني”، حسب حديث المتطوع في “الدفاع المدني” بالباب، يحيى قبلاوي، لعنب بلدي.
وبحسب شبكات محلية، فإن التفجير كان نتيجة عبوة ناسفة مزروعة بسيارة.
وفي 7 من تشرين الثاني، قُتل ثلاثة عناصر من فرقة الهندسة التابعة لشرطة مدينة الباب، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم، وذلك بعد تفكيكها من أحد شوارع المدينة ووضعها في السيارة.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” العملية، وقال إن عناصره استدرجوا ثلاثة من فرق الهندسة في مدينة الباب نحو عبوة ناسفة، وبعدما ظنوا أنهم فككوها أخذوها معهم وفجّرت عن بعد.
كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة خلف المجلس المحلي في مدينة الباب، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر بجروح، في 4 من تشرين الثاني، وهي العملية الثانية التي تبناها تنظيم “الدولة” في ريف حلب خلال تشرين الثاني.
ولم تقتصر التفجيرات في ريف حلب على استهداف الباب، إذ قتل شخص وأصيب آخرون بتفجير عبوة ناسفة مزروعة بسيارة قرب مخيم شمارخ شمالي اعزاز، في 7 متن تشرين الثاني، وشهد اليوم نفسه إصابة سبعة أشخاص بتفجير عبوة ناسفة بسيارة على طريق سجو- شمارين، بالقرب من مفرق تلال الشام شمالي حلب.
وفي تشرين الأول الماضي، ضرب الباب أحد أعنف التفجيرات في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، قُتل نتيجته 19 مدنيًا، بينهم أربعة أطفال وأربعة أشخاص لم تعرف هوياتهم، وجُرح 82 آخرون.
وكان سبب التفجير شاحنة مفخخة انفجرت عند الباب الخلفي لكراج الانطلاق وسط مدينة الباب.
وفي تشرين الأول 2019، انفجرت سيارة مفخخة أيضًا أمام باب الكراج في الباب ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 30 آخرين، ودمار قسم الحجز ومركز الشرطة.
وتضرب مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا تفجيرات خلفت عشرات الضحايا، طالت أسواقًا شعبية، ومراكز لبيع المحروقات، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.
ويتهم “الجيش الوطني”، الذي يسيطر على المنطقة بدعم تركي، خلايا نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وأخرى تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) والنظام بالوقوف وراء التفجيرات.
كما تتهم وزارة الدفاع التركية “الوحدات” بالوقوف وراء تلك التفجيرات خاصة في منطقتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، وهو ما تنفيه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
لكن التفجيرات المتكررة التي تشهدها مناطق سيطرة المعارضة سواء عبر عبوات ناسفة أو بسيارات مفححة لا تتبناها عادة أي جهة.