قدمت منظمة الصحة العالمية تقييمًا لوضع المدنيين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري في ظل أزمات متعددة تمر بها البلاد في مقدمتها تفشي فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد-19)، ونقص الأدوية والمعدات الصحية.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، أمس، الاثنين 10 من تشرين الثاني، إن “الدمار الناجم عن الحرب لا يزال واضحًا في سوريا”.
مضيفًا أن انتشار فيروس “كورونا المستجد (كوفيد-19)، فاقم أعباء الناس الذين أنهكهم الصراع المستمر وفاشيات الأمراض والكوارث الطبيعية، وفقًا لما نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي.
وأوضح المنظري أن القدرة على إجراء الاختبارات للفيروس في سوريا “محدودة”، لافتًا إلى أن التزام الناس باستخدام الكمامات والتباعد المكاني منخفضًا، ولا يزال العاملون الصحيون معرّضون بشدة للخطر بسب الافتقار إلى معدات الوقاية الشخصية.
نقص الأدوية والمعدات الطبية
وأشار المنظري أن الناس يعانون في سوريا بسبب نقص الأدوية اللازمة لأمراض معينة مثل مرض ارتفاع ضغط الدم والسكري والفشل الكلوي، مبينًا أن منظمة الصحة العالمية تواصل تقديم الإمدادات.
وتحدث عن تعرّض المعدات الطبية والمستخدمة في مناطق سيطرة النظام على مدار نوبتين ليلًا ونهارًا للضغط الشديد بسبب ارتفاع الطلب عليها، والقيود المفروضة على استيراد قطع الغيار ما أثر على القطاع الصحي.
اقرأ أيضًا: صيدليات مغلقة أو تمتنع عن تقديم الدواء.. معاناة في دمشق
في 2 من أيلول الماضي نبهت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، إلى أن عمّال القطاع الصحي في سوريا يعانون نقصًا كبيرًا في المعدات الشخصية الوقائية من الفيروس، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بالفيروس أعلى بكثير مما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية.
وأضافت، حينها، أن النقص في المعدّات الوقائية المناسبة، والإمكانية المحدودة لاستخدام أسطوانات الأوكسجين، يسهمان في وفاة عمّال القطاع الصحي والسكّان بشكل عام في سوريا، مبينة أن الفحوصات والأوكسجين والرعاية الطبية الأساسية متوفرة فقط للقادرين على تحمّل تكلفتها.