مظلوم عبدي يبدي استعدادًا للسلام مع تركيا ويحدد مطالبه من جو بايدن
تحدث قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن عدة محاور أبرزها انعكاس فوز المرشح للانتخابات الأمريكية، جو بايدن، على العلاقات مع تركيا، والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
العلاقات التركية
وأعلن عبدي استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، مشيرًا إلى أنه قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (PKK)، بعد حل المشاكل مع تركيا.
وقال كوباني في مقابلة مع موقع “المونتور“، نُشرت اليوم، الثلاثاء 10 من تشرين الثاني، إن فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق قد يؤدي إلى تغيير في سلوك أنقرة.
وأضاف أنه يمكن أن يثبت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه أكثر استعدادًا للسلام مع كرد سوريا، في ظل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والعقوبات الأمريكية المحتملة بشأن الحصول على صواريخ “S-400” الروسية.
وتعتبر سوريا “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه القوات.
ولم يصدر رد رسمي عن أنقرة تجاه تصريحات عبدي الأخيرة، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكشف عبدي عن رغبته في أن يصبح سياسيًا متفرغًا شريطة أن تؤدي محادثات الوحدة والمبادرات الأخرى إلى النجاح.
العلاقات الأمريكية
وأعرب عن تفاؤله بشأن الإدارة الأمريكية الجديدة، ويرى أنها ستتبع سياسية “أكثر واقعية” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إرسال ضعف العدد الموجود من قواتها إلى المنطقة، على الأقل.
ويتوقع عبدي من الإدارة الجديدة الإبقاء على قوات التحالف في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حتى يتم التوصل إلى حل سياسي للمنطقة ولكل سوريا.
واعتبر أن العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة جيدة جدًا، لكن العلاقات السياسية غير كافية، ولم تصل إلى المستوى المطلوب رغم كل الجهود.
العلاقات الكردية- الكردية
وذكر عبدي أن مناطق شمال شرقي سوريا يجب أن تدار من قبل الكرد السوريين، مشيرًا إلى أن أي إدارة ستدير المنطقة يجب أن تُشكل من كرد سوريين فقط، ويجب على الكرد وحدهم اتخاذ القرارات “بشفافية”.
وتسهل “قسد” مع الولايات المتحدة محادثات الوحدة بين “المجلس الوطني الكردي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، بحسب عبدي، مؤكدًا استمرار المحادثات الكردية الكردية ومتوقعًا نجاحها بمزيد من العمل.
ولفت إلى وجود مشكلات بين الكرد، إذ توجد توترات بين “حزب العمال الكردستاني” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”، مؤكدًا على رفض “قسد” و”الإدارة الذاتية” الانحياز لأي طرف، والإدلاء بتصريحات سواء لدعم أو ضد “الحزب الديمقراطي”.
واعتبر عبدي أن استمرار التوترات بين الحزبين ستسبب ضررًا على تحسين العلاقات بين حكومة إقليم كردستان العراق و”الإدارة الذاتية”، لأن صراعًا كهذا يضر بالحوار المستمر بين الكرد السوريين، وهذا مايدفع “الإدارة الذاتية” للتقليل من تلك التوترات.
وحمل مسؤولية تلك التوترات لتركيا والضغط التركي، معتبرًا أنها نتيجة لتدخل قوى خارجية، ونتيجة العمليات العسكرية التركية ضد “حزب العمال” في كردستان العراق.
وكان عبدي أكد، في تشرين الأول الماضي، أنه لا حل في سوريا دون مشاركة “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا.
وأوضح أن قواته لم تكن يومًا سببًا في الأزمة السورية، بل دافعت عن الأرض وطردت تنظيم “الدولة” من مناطقها، وقال، “إذا كان هناك حل للأزمة السورية، فسيكون حلًّا سياسيًّا، ومن دون مشاركة مناطق شمالي وشرقي سوريا لن يكون هناك أي حل للأزمة السورية”.
وأشار إلى أن “قسد” لم تقف أبدًا إلى جانب النظام السوري، وقال “لقد التزمنا بالقيم الوطنية السورية، والتزمنا بالدفاع عن مناطقنا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :