دراسة: سلوك قضاء جبهة النصرة ينتج ردات فعلٍ عكسية تجاه الإسلام
أظهرت دراسة أعدها صالح حماة، القيادي المفصول عن جبهة النصرة منتصف تموز الماضي، أرقامًا تدل على ردة فعلٍ عكسية لدى الأسرى عند قضاء النصرة تجاه الإسلام، بينما يطالب المدنيون بقضاء موحد من جميع الفصائل.
ونشر صالح، الملقب بـ “أس الصراع في الشام”، عبر حسابه الرسمي في توتير الدراسة، الأربعاء 26 آب، تحت مسمى “دور القضاء في أعين الناس”.
#دور_القضاء_بأعين_الناس هذا رابط لدراسة جديدة أعدتها حول دور القضاء التابعة للنصرة في المناطق المحررة http://t.co/AhcTGG1ypY
— أس الصراع في الشام (@asseraaalsham) August 26, 2015
“إن كان هذا هو الإسلام فلا نريده”
ومن بين كل 5 أشخاص يتم اعتقالهم يخرج اثنين يعتبرون “إن كان هذا الدين وهكذا الإسلام فلا نريده”، بحسب الدراسة التي عزت ذلك إلى “سوء المعاملة من السجانين، تكرار كلمة مرتد وكافر، الضرب والتعذيب والإهانة الشخصية، تفاهة القضايا المدعى عليهم بها”.
يشكل هؤلاء 40% من مجموع العينات العشوائية التي تعرضت لها الدراسة من مدنيين دخلوا دور القضاء كمدعين أو مدعى عليهم في مناطق إدلب واللاذقية وحماة.
بينما يذهب 40% آخرون إلى أن “الأيام دول وسنأخذ بثأرنا من النصرة”، وتمثل هذه النسبة أسرى سحب سلاحهم وسياراتهم بحجة الانتماء لفصيل مصنف من المفسدين، الوقوع بناقض مثل شتم الله، تهريب الدخان، تجارة مع النظام، شتم النصرة والمجاهدين ورفض تطبيق الحدود.
الـ 20% الباقون راضون بالحكم، لكن غالبية هؤلاء كان الحكم لصالحهم، وفق ما أثبته الاستقراء.
العاملون في القضاء يتسربون إلى “داعش”
أما العاملون في القضاء في القوة التنفيذية وجهاز الحسبة، فمن بين كل 5 أشخاص يهرب اثنان من إلى داعش، أحدهما بحجة عدم إقامة الحدود كاملة، وآخر يهرب لداعش لتأثره بأحكام التكفير والغلو.
كما يرفض اثنان من بين كل 5 الذهاب “للغزوات والرابط” لحبهم لعملهم كجهاز شرطة (اعتقال، مداهمة، تعذيب)، وعزت الدراسة ذلك لشعورهم بنشوة السلطة وتطبيق شرع الله على العباد، معتبرين أن النصر تأخر لعدم تطبيق الحدود الشرعية إلى الآن.
بينما “يرضى الخامس الذهاب للغزوات بشرط العودة لعمله في الحسبة بعد الغزوة”.
ما الحل؟
وختمت الدراسة بطرح حلول على من تعرضت لهم، أولها تشكيل قضاء موحد من قبل جميع الفصائل “ذات الشوكة”، ووافق 95% منهم عليها، بينما رأى 60% الحل في تشكيل محكمة مستقلة من خيرة القضاة لا تتبع لأي فصيل وتكون قراراتها ملزمة للجميع، ورفضت الغالبية تأجيل المحاكم إلى ما بعد سقوط النظام وترك المناطق المحررة بدون قضاء.
لم يستلم من السوريين دور قضاء النصرة إلى ثلاثة: الشيخ عبد الرزاق المهدي وقدم استقالته، أبو جابر الحموي وقدم استقالته، أبو حذيفة الحمصي وقدم استقالته، وفق الدراسة التي أكدت أن الباقي كلهم مهاجرون يغلب عليهم جهل واقع أهل الشام ومذاهبهم الفقهية وأعرافهم.
صالح حماة حائز على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة دمشق، وهو من مؤسسي جبهة النصرة مع أبو محمد الجولاني وآخرين، تولى قيادة القطاع الأوسط والشمالي لكنّه فصل منتصف تموز الفائت.
وكان مصدر مطلع على الشؤون الجهادية في سوريا قال لعنب بلدي حينها أن أحد أسباب الخلاف بين صالح وقيادات النصرة هو “القضاء ومرجعية المحاكم، وعدم وجود نظام داخلي يحكم الهيكلية التنظيمية للجبهة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :