لماذا سمح النظام بتصدير الذهب دون رسوم؟
كشف رئيس جمعية الصاغة في دمشق، غسان جزماتي، أن سوريا استوردت منذ بداية العام الحالي 150 كغ من الذهب الخام، مضيفًا أنه بالمقابل تم تصدير 150 كغ من الذهب الكسر.
وقال جزماتي لصحيفة الوطن، المقربة من النظام، إن هذا الذهب لا يخضع لضرائب ورسوم سواء المستورد أو المصدر لأنه يتم بالتبادل بهدف تشغيل اليد العاملة وليس بقصد التجارة والبيع، موضحًا أن هناك حالات استيراد بقصد التجارة والبيع من صاغة ولكنها حالات فردية وبكميات قليلة، إذ يدفع التاجر مبلغ 100 دولار كرسم لإدخال كيلو غرام الذهب الواحد.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن التصدير كان يتم إلى دبي فقط لكونها الجهة الوحيدة التي لا تفرض رسومًا على الذهب السوري، مع وجود طلبات من الأسواق في لبنان لاستيراد الذهب السوري، ولكن بسبب ارتفاع نسبة الضريبة لدى الجمارك اللبنانية التي تصل إلى 5% لم يتم تصدير أي قطعة ذهب إلى لبنان.
ويعود سماح النظام للصاغة بتصدير واستيراد الذهب دون رسوم إلى محاولة إنعاش الليرة السورية التي فقدت ثلاثة أرباع قيمتها منذ بداية الثورة، ويعدّ القرار الذي أصدرته وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية لدى النظام مجرد طمأنة للصاغة الذين تراجعوا من 18 ألف إلى أقل من ألفي صائغ ومستورد، خصوصًا أنه قدم تسهيلات للمستوردين وللمسافرين من الصاغة، في حين شدّد على المصدرين.
إلى ذلك، انخفض سعر الذهب اليوم، بمقدار 100 ليرة متأثرًا بانخفاض سعره عالميًا، حيث سجل الغرام عيار 21 حوالي 9750 ليرة، في حين سجل الغرام عيار 18 نحو 8357 ليرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :