طلب الرئيس اللبناني، ميشال عون، من الولايات المتحدة الأمريكية، الأدلة التي فرضت بموجبها عقوبات على صهره وزير الخارجية السابق، جبران باسيل.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية) اليوم، السبت 7 من تشرين الثاني، أن الرئيس عون طلب من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، إجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الأمريكية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت بوزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على باسيل.
وشدد عون على “تسليم هذه الإثباتات إلى القضاء اللبناني لكي يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بذلك”، لافتًا إلى أنه “سيتابع هذه القضية مباشرة وصولًا الى إجراء المحاكمات اللازمة في حال توفر أي معطيات حول هذه الاتهامات”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت أمس، الجمعة، عقوبات على باسيل، لدروه بالفساد في لبنان “الذي عزز نشاطات (حزب الله) الإرهابية”، بحسب تعبير الوزارة.
وقال وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، “لقد ساعد الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني الذي مثله باسيل على تآكل أسس حكومة فعالة تخدم الشعب اللبناني”، وأضاف أن وضعه على قائمة العقوبات يظهر أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في الإصلاح.
ورد جبران باسيل بعد إعلان العقوبات، عبر تغريدة في “تويتر”، بتقليله من أثرها عليه.
وجاء في نص التغريدة، “لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني، ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان. اعتدت الظلم وتعلّمت من تاريخنا، كُتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم لنبقى”.
وفي تشرين الأول الماضي، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على مسؤولين من “حزب الله” اللبناني، للضغط على الحزب وإعاقة تحكمه بالنظام المالي في لبنان.
وقال وزير الخزانة الأمريكية، حينها، “إن كبار قادة (حزب الله) مسؤولون عن إنشاء وتنفيذ أجندة المنظمة الإرهابية المزعزعة للاستقرار والعنف ضد مصالح الولايات المتحدة ومصالح شركائنا في جميع أنحاء العالم”.
وتأتي العقوبات على باسيل في حين يُنتظر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد تكليف سعد الحريري برئاستها.
ويطرح توقيت العقوبات تساؤلات حول تأثيرها على التسوية السياسية بموجب المبادرة الفرنسية.
وكانت واشنطن فرضت عقوبات على وزيرين سابقين هما يوسف فنياونوس، وعلي حسن خليل، خلال محاولة مصفطى أديب تشيكل الحكومة اللبنانية الصيف الماضي.
–