ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، جيمس جيفري، قدم استقالته من منصبه.
وقالت “الشرق الأوسط” اليوم، السبت 7 من تشرين الثاني، إن جيفري اتصل بعدد من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين في الساعات الماضية، لإبلاغهم باستقالته والتأكيد على أن “السياسة الأمريكية ستستمر في حال فاز المرشح جو بايدن بالرئاسة الأمريكية”.
ويشغل جيفري (75 عامًا) أيضا منصب مبعوث التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ومن المقرر أن يتسلم المنصب في هذه الفترة نائبه جويل روبارن، الذي كان حاضرًا معه في معظم اتصالاته ولقاءاته، بعد تسلمه منصبه في منتصف عام 2018 منسقًا خاصًا في وزارة الخارجية للملف السوري وممثلًا لواشنطن في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن مسؤولين أوروبيين أن “هذا مؤشر على استمرار السياسة في المرحلة الحالية إلى حين تشكيل الإدارة الأمريكية”.
وكان جيفري يقود حملة لضمان مقاطعة دول أوروبية وعربية مؤتمرًا ترعاه روسيا من المقرر عقده في دمشق في 11 و12 من تشرين الثاني الحالي.
وأبلغ جيفري نظراءه الأوروبيين في اتصالات وداعية، أن السياسة الأمريكية الحالية تجاه سوريا “ستستمر” بصرف النظر عن نتائج الانتخابات.
وجرت الانتخابات الأمريكية، في 3 من تشرين الثاني الحالي، ولم تحسم نتائج الانتخابات بعد بين الرئيس الحالي، دونالد ترامب، ومنافسه جو بايدن.
وأضاف جيفري، “ما يمكنني قوله، فيما يتعلق بوجودنا في سوريا، إنني لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا، سواء أكان ذلك مع إدارة بايدن أم ترامب”.
ونقل موقع “سيريا دايركت” عن جيفري قوله، “فرضنا عقوبات على نحو 75 فردًا بموجب قانون (قيصر)، وبموجب قوانين أخرى وجدناها في ظروف معينة أكثر منطقية، هذه مجرد بداية لما سيكون مزيدًا من موجات العقوبات. مرة أخرى، نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد، لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية التركيز على مساءلة أولئك الذين مولوه، وعلى أولئك الأشخاص الذين مكنوا آلته العسكرية”.
وذكر مؤسس جمعية “السوريون المسيحيون من أجل الديمقراطية”، أيمن عبد النور، عبر “فيس بوك” اليوم، أن السفيرين جيمس جيفري، ووليام روباك نائبه بمنصب الموفد الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” وصلا إلى واشنطن، في 1 من تشرين الثاني الحالي، حيث تقاعدا وغادرا منصبيهما.
–