قُتلت طفلة بقصف النظام على مدينة أريحا جنوبي إدلب، في ظل القصف المتواصل لقوات النظام على مناطق مدنية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال قائد قطاع أريحا في “الدفاع المدني السوري”، وليد أصلان، لعنب بلدي، إن قوات النظام استهدفت مدينة أريحا بقذائف مدفعية، سقط قسم منها في مدرسة وآخر في منازل المدنيين، مساء الجمعة 6 من تشرين الثاني، ما أدى إلى مقتل الطفلة سيدرا سلبو.
وشن الطيران الحربي منذ صباح اليوم ست غارات، استهدفت المنطقة الواقعة بين قرى كفرحايا وسرجة وشنان بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
ولم يسجل حتى لحظة إعداد التقرير أي ضحايا بقصف الطيران، حسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وكانت قوات النظام صعّدت قصفها على محافظة إدلب واستهداف المدنيين الأسبوع الماضي، وقُتل بقصف النظام على أريحا وجبل الزاوية، في 27 و28 من تشرين الأول الماضي، ستة مدنيين وأُصيب عشرة آخرون.
وقُتل مدني وأُصيب خمسة آخرون بينهم أطفال، في 2 من تشرين الثاني الحالي، نتيجة إلقاء طائرة استطلاع مسيّرة مجهولة الهوية ألغامًا من نوع “pom-2” (روسية المنشأ) على مزرعة مأهولة بالمدنيين قرب قرية الشيخ بحر غربي إدلب.
واستهدفت قوات النظام ورشة لقطاف الزيتون بين قريتي دير سنبل واحسم في جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين.
ووقعت مجزرة، الأربعاء الماضي، راح ضحيتها أربعة مدنيين وأُصيب ثمانية آخرون، نتيجة قصف قوات النظام وحليفها الروسي مدينة أريحا بأكثر من 35 قذيفة مدفعية، حسب أصلان.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق بين قريتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” 3174 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، أدت إلى مقتل 33 مدنيًا، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 16 من تشرين الأول الماضي.
ويشمل خرق الاتفاق استهداف مناطق المعارضة بالقذائف المدفعية والصاروخية، والطائرات المسيّرة والطائرات الحربية الروسية، في عدة مناطق بإدلب وحماة وحلب.
–