أصدرت حكومة “الانقاذ”، العاملة في محافظة إدلب السورية، عدة قرارات لضبط انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، منعًا لوقوع “كارثة صحية واجتماعية”.
وقالت الحكومة في تعميم عبر صفحتها الرسمية، مساء الجمعة 6 من تشرين الثاني، إن الوزارات والجهات العامة تعطل أسبوعًا كاملًا، اعتبارًا من اليوم السبت 7 من تشرين الثاني وحتى الجمعة 13 من الشهر نفسه.
واستثنت من العطلة الجهات التي تتطلب طبيعة عملها استمرار العمل.
وذكرت أن القرار جاء بسبب تصاعد انتشار فيروس “كورونا”، خاصة مع تغيرات الطقس الذي أصبح أكثر ملاءمة لازدياد حدة الانتشار، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين الذين يمكن استقالبهم في المستشفيات.
كما أصدرت “الإنقاذ” تعميمًا قررت بموبجه إيقاف العملية التعليمية في الجامعات العامة والخاصة، وإيقاف الامتحانات (الدورة التكميلية، الدراسات العليا) في الجامعات العامة والخاصة.
وقررت إيقاف جميع الأنشطة في مراكز التأهيل والتدريب حتى تاريخ 13 من تشرين الثاني الحالي.
وفي تعميم ثالث للحكومة، قررت إغلاق المدارس والمعاهد ورياض الأطفال العامة والخاصة، وإغلاق الأسواق الشعبية (البازارات) وأسواق الدراجات النارية وأسواق بيع الطيور.
ودقّ الوضع الطبي في الشمال ناقوس الخطر خصوصًا بعد امتلاء مستشفيات المنطقة بمصابين بالفيروس وانحسار عدد الأسرّة المتاحة، وسط تحذيرات من بلوغ المنطقة مرحلة العجز في مواجهة المرض.
اقرأ أيضًا: ارتفاع عدد الإصابات بـ”كورونا” يضغط على منشآت الشمال السوري الطبية
وفي تصريح لعنب بلدي، توقع مدير دائرة الرعاية الأولية في مديرية صحة إدلب، الدكتور أنس الدغيم، أمس، أن يحصل امتلاء في عدة مستشفيات ولا سيما غرف العناية المشددة.
واشتكى من عدم التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وبقية إجراءات الوقاية من “كورونا”.
وناشد القوى التنفيذية في المنطقة بتنفيذ قرارات حظر التجول لمدة شهر، وفض كل التجمعات في المنطقة.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، تتوفر تسعة مستشفيات تضم 615 سريرًا، و142 سريرًا للعناية المشددة، في شمال شرقي سوريا، بينما يوجد 155 جهاز تنفس صناعي فقط.
وكان وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، الدكتور مرام الشيخ، اتهم منظمة الصحة العالمية بالتقصير في إرسال مسحات اختبار الفيروس إلى الشمال السوري، في حين وصل 1200 اختبار إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي 28 من تشرين الأول الماضي، اقترح فريق “منسقو استجابة سوريا” فرض فترة من الحجر الصحي المجتمعي في مناطق الشمال السوري لمدة زمنية مؤقتة، لتحسين استراتيجية مواجهة فيروس “كورونا”.
وأكد الفريق ضرورة إعطاء الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني الوسائل الكافية للحد من المخاطر قبل وقوع “الكارثة”، بالإضافة إلى تزويد المستشفيات بالإمدادات والمعدات الكاملة التي تحتاج إليها لمواجهة الحالات الطارئة.
ووفقًا لبيانات “وحدة تنسيق الدعم” العاملة في الشمال السوري، سجلت مناطق الشمال السوري 7828 إصابة و42 حالة وفاة، مقابل 2837 حالة شفاء.
–