برنامج “مارس” التدريبي – رهام بحري
أثار تحذير “شبكة الإنذار المبكر” التابعة لـ”وحدة تنسيق الدعم” حول نقص مسحات اختبار فيروس “كورونا” بشمال غربي سوريا، في 24 من تشرين الأول الماضي، القلق في المنطقة التي تتضاعف فيها أعداد المصابين مرات ومرات بين شهر وآخر.
نقص الكوادر الطبية والمساعدات الصحية التي تقدمها المنظمات الدولية للوقاية من الفيروس، الذي بلغت أعداد المصابين به 7059 منذ بدء انتشاره في 9 من تموز الماضي وحتى 4 من تشرين الثاني الحالي، “ملحوظ” مع تحذيرات المنظمات الإغاثية من “انفجار” في أعداد المصابين بين المخيمات المزدحمة، التي تجمع 1.5 مليون شخص.
وأرجعت “الشبكة” نقص المسحات، إلى “الاستهلاك الكبير”، لمسحات الاختبار، الذي تركز انتشاره، في مناطق مختلفة من محافظة إدلب ومدينتي الباب وعفرين في ريف حلب الشمالي.
“استدراك” لنقص المسحات.. ماذا عما تبقى؟
“استدرك النقص بالمسحات”، حسبما قال مدير المختبر الوبائي في إدلب الدكتور شهم مكي، لعنب بلدي، منذ 28 من تشرين الأول، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
واعتبر مكي أن منظمة “الصحة العالمية”، المسؤولة عن تقديم الدعم الطبي للمنطقة، “حريصة” على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان توفير الخدمات الصحية في شمال غربي سوريا.
من جانبه، قال مسؤول الرعاية الأولية في “مديرية صحة إدلب”، الدكتور أنس الدغيم، إن المسحات “نفدت بالكامل” قبل وصول الشحنات الجديدة نهاية تشرين الأول.
وأضاف أن هناك مشروع لتوزيع مليون و400 ألف كمامة في المنطقة، مع ندوات للتوعية، يقوم بها نحو 1500 متطوع في مناطق ريف إدلب.
مع وجود 14 وحدة عزل مجتمعي، مزودة بالمنافس، وأربعة مستشفيات لعلاج مرضى الفيروس في إدلب.
وفي ريف حلب، أكد مسؤول الإنذار المبكر التابع لـ”مديرية صحة حلب”، زكريا حيدري، أن عدد المسحات المتوفرة في المنطقة “كافٍ”، في حين قال مدير “صحة حلب”، الدكتور رضوان كردي، إن المطلوب هو “وسائل الوقاية بالدرجة الأولى”.
وعدد كردي لعنب بلدي ما يلزم المنطقة من كمامات ومعقمات ومحافظ النظافة الشخصية والأدوية، خاصة خافضات الحرارة كالسيتامول وكلوروكين وازيترومايسين، ومضادات الالتهاب، والفيتامينات وخاصة الزنك.
وفي حين تتواصل المديرية مع المنظمات الداعمة لتأمين احتياجاتها، تقوم بحملات التعقيم في الأماكن العامة، وأضاف كردي أن الجائحة باعتباره “ما زالت في بدايتها”، والحاجات الصحية “ملحة”.
وفي مؤتمر صحفي في إدلب، جمع عدة منظمات مدنية وإنسانية، في 28 من تشرين الأول الماضي، أطلقت مناشدات للدول والمنظمات الإنسانية و”الأمم المتحدة”، لسد الفجوات الحاصلة في الاحتياجات الطبية والإنسانية، فيما يتعلق بالاستجابة لفيروس “كورونا”.