ثلاثة أرباع راتب موظف سوري لكسوة طالب مدرسي

  • 2015/08/26
  • 6:06 م

مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي -فيما تبقى عاملًا من المدارس- تشهد الأسواق ضخًا للمستلزمات المدرسية؛ بدءًا من الأقلام والدفاتر إلى الحقيبة والزي المدرسي.

ما اختلف منذ بدء الثورة في سوريا وازداد عامًا بعد عام، هو انخفاض كثافة الضخ في السوق، وتراجع الإقبال الشرائي؛ إذ لم تعد حالة الأهالي الاقتصادية التي تعتمد على موارد محلية قادرة على مجاراة الأسعار، التي ترتبط بالدولار صعودًا، لا هبوطًا، والتي بلغت أشدها هذا العام.

وفي جولة على الأسواق يتضح أن سعر الزي المدرسي (البدلة) يتراوح من 4 إلى 7 آلاف، بحسب نوع القماش والتصميم، ويتجاوز في محلات “الماركات” (مثل عمو هشام، وكومفورت) 9 آلاف.

الحقيبة المدرسية كذلك يتراوح سعرها بين 2500 و5 آلاف، والحذاء ما بين 3 و5 آلاف.

لوازم القرطاسية ارتفعت أسعارها هذا الموسم أيضًا؛ دفتر السلك الواحد بين 150 و300 ليرة، أما الدفتر العادي بـ 80. وتجاوز سعر القلم الـ 50 ليرة بحسب النوعية.

دفتر الرسم بلغ ألف ليرة، وعلبة الألوان وصلت إلى 1500.

وبعملية حسابية بسيطة لتكلفة أساسيات كسوة طالب مدرسي، تبلغ التكلفة وسطيًا  15 ألف ليرة سوريّة، أي ما يعادل ثلاثة أرباع وسطي راتب موظف سوري… فماذا عمن لديه أكثر من طفل في المدرسة؟

التجار عزوا ارتفاع الأسعار إلى “الأسطوانة المعهودة”، كما يشير الأهالي إلى تبريرات التجار، وعلى رأسها غلاء المواد الأولية، وخاصة القماش، وارتفاع التكلفة، وخروج العديد من الورش عن العمل بسبب الحرب، وغلاء أجرة اليد العاملة و”لعنة الدولار”.

مقالات متعلقة

اقتصاد

المزيد من اقتصاد