قالت وزارة الداخلية النمساوية، إن المسلح الذي نفذ هجومًا في فيينا، في 2 من تشرين الثاني الحالي، حاول الانضمام إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز”، الثلاثاء 3 من تشرين الثاني، عن وزير الداخلية النمساوي، كارل نهامر، قوله إن المسلح قضى عقوبة بالسجن لقرابة السنتين، إثر محاولته السفر إلى سوريا والانضمام إلى التنظيم.
وأضاف نيهامر، في مؤتمر صحفي، أن الشرطة فتشت منزل المسلح الذي قُتل، وصادرت مواد مصوّرة، لافتًا إلى أن الرجل قدم من مقدونيا الشمالية، وسبق أن أُدين بتهمة الارتباط بـ”الإرهاب”، فضلًا عن أنه يحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية.
واعتقلت الشرطة عقب الهجوم عدة أشخاص خلال عمليات تفتيش في 15 منزلًا مجاورًا لمنزل منفذ الهجوم، كما قبضت على شخصين مشتبه بهما في بلدة سانت بولتن غربي فيينا.
بموازاة ذلك، أكد عمدة فيينا، مايكل لودفيج، في مقابلة مع تلفزيون “فيينا اليوم” أمس، الثلاثاء، أنه متأكد من أن قضية قاتل فيينا سيتم فحصها من كثب في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف، “السؤال الذي يطرح نفسه، هناك مشتبهون آخرون بالإرهاب يتصرفون بطريقة مماثلة (…) أطالب الآن بمراقبة التهديدات بشكل متسق للغاية والتأكد من عدم تكرار شيء مشابه”.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية”، أمس، مسؤوليته عن هجمات فيينا، وقال إنها أدت إلى مقتل وإصابة عدد الأشخاص بينهم ضابط شرطة.
وقال في بيان عبر وكالة “ناشر نيوز”، إن أحد مقاتليه المدعو “أبو دجانة الألباني” هاجم تجمعات في العاصمة فيينا واستهدفها بسلاحه الرشاش ومسدس وسكين.
وشنت مجموعة من الأشخاص في العاصمة النمساوية هجمات مسلحة في ستة مواقع متفرقة من المدينة، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وجرح 22 آخرين بينهم ضابط في الشرطة.
وعقب ذلك استنفرت الشرطة بشكل موسع في المدينة، وبدأت بنصب حواجز مكثفة لملاحقة الفاعلين والحد من هجمات إضافية.
–