قُتل ثلاثة مدنيين وأُصيب آخرون بقصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب، وهو الاستهداف الثالث الذي يطال المدينة خلال أسبوع.
وقال مدير المكتب الإعلامي في المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادي، لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الثاني، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا بينهم طفلة وأُصيب ستة آخرون، نتيجة استهدف لمنازل المدنيين وطرقات رئيسة في مدينة أريحا بـ35 قذيفة مدفعية من العيار الثقيل منذ ساعات الصباح.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي أن قوات النظام كثفت قصفها على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، منها إحسم ومرعيان وبلشون وشنان وأطراف دير سنبل وأطراف البارة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن القصف طال القرى في جبل الزاوية وأريحا منذ ساعات الصباح، ثم بدأ القصف على مدينة إدلب، ولا تزال حصيلة الضحايا مفتوحة بسبب استمرار القصف.
استهدافات سابقة
وكانت قوات النظام صعدت قصفها على محافظة إدلب واستهداف المدنيين خلال الأيام الخمسة الأخيرة، وقُتل بقصف النظام لأريحا وجبل الزاوية، في 27 و28 من تشرين الأول الماضي، ستة مدنيين وأُصيب عشرة آخرون.
وقُتل مدني وأُصيب خمسة آخرون بينهم أطفال، الاثنين الماضي، نتيجة إلقاء طائرة استطلاع مسيّرة مجهولة الهوية ألغامًا من نوع “pom-2” على مزرعة مأهولة بالمدنيين قرب قرية الشيخ بحر غربي إدلب.
واستهدفت قوات النظام ورشة لقطاف الزيتون بين قريتي دير سنبل واحسم في جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين قريتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” 3174 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، أدت إلى مقتل 33 مدنيًا، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 16 من تشرين الأول الماضي.
ويشمل خرق الاتفاق استهداف مناطق المعارضة بالقذائف المدفعية والصاروخية، والطائرات المسيّرة والطائرات الحربية الروسية، في عدة مناطق بإدلب وحماة وحلب.
–