حدد مجلس الوزراء السوري سعر شراء محصول القمح من الفلاحين للموسم المقبل بمبلغ 450 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.
وخلال جلسته الأسبوعية برئاسة حسين عرنوس، بيّن المجلس السعر مع منح مكافأة تسليم بواقع 100 ليرة لكل كيلوغرام، لمن يسوق قمحه لمراكز “مؤسسة الحبوب”.
وسعّر المجلس شراء مادة الشعير بـ200 ليرة سورية للكيلوغرام، ووافق على منح التعويضات للفلاحين المتضررين جراء الحرائق على أساس 17 كيلوغرامًا لكل شجرة زيتون بسعر 600 ليرة للكيلوغرام، بحسب ما نقلته صحيفة “الثورة“، الثلاثاء 3 من تشرين الثاني.
كما قرر المجلس تجهيز صومعتين معدنيتين في موقعي دبسي عفنان وكفر جوم، والإسراع بتجهيز مركز تسلّم إضافي للقمح في مدينة الحسكة.
وتضرر 13 ألفًا و578 طنًا من الحمضيات، و4584 طنًا من محصول الزيتون، و84 طنًا من التفاح، بحسب إحصائيات مديرية زراعة اللاذقية، بالإضافة إلى تضرر 7190 هكتارًا من الأراضي، ومليون و302 ألف و65 شجرة، جراء الحرائق التي اندلعت في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص، في تشرين الأول الماضي.
وبلغت المساحة الكلية المتضررة في محافظة طروطوس 12 ألفًا و248 دونمًا، وبلغ عدد الأشجار الكلية المحروقة 256 ألفًا و656 شجرة من مختلف الأنواع، وعدد أشجار الزيتون المتضررة 231 ألفًا و805 شجرات على مساحة عشرة آلاف دونم، وعدد الأشجار الأخرى المتضررة بلغ 2485 شجرة.
مناقصة لشراء القمح
وطرحت “المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب” التابعة لحكومة النظام السوري مناقصة جديدة لشراء 150 ألف طن من القمح من منطقة البحر الأسود.
وقال مدير “المؤسسة السورية للحبوب”، يوسف قاسم، في 2 من تشرين الثاني الحالي، إن توريدات القمح جيدة على الرغم من “صعوبات الحصار الغربي المفروض على سوريا”، مضيفًا أن العام الحالي شهد صعوبات في التوريد نتيجة تأثير أزمة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأشار إلى أن السعر العالمي للقمح ارتفع نتيجة ازدياد الطلب بالدرجة الأولى ورداءة المحصول العالمي بشكل عام.
وبيّن قاسم أن القمح السوري يعتبر من النوع القاسي، وهو يصلح لتصنيع المعجنات والمعكرونة أكثر من صناعة الخبز، ويعجن مع القمح الطري المستورد لإنتاج خلطة جيدة لتصنيع رغيف الخبز.
وكانت حكومة النظام السوري رفعت سعر شراء القمح من الفلاحين للموسم الحالي، وحددته بـ400 ليرة للكيلوغرام الواحد.
ويعاني مواطنون سوريون في مناطق سيطرة النظام من صعوبة في تأمين مادة الخبز، وعلى الرغم من تصريحات مسؤولين سوريين حول وجود كميات كافية من الطحين، وتزويد المخابز بمخصصاتها بشكل يومي، تداول ناشطون صورًا تظهر طوابير طويلة لمواطنين أمام أفران الخبز.
ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء عن وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل، فإن سوريا تحتاج إلى استيراد ما بين 180 ألف طن و 200 ألف طن من القمح شهريًا، بتكلفة 400 مليون دولار أمريكي.
–