وثق مكتب “توثيق الشهداء والمعتقلين” في محافظة درعا جنوبي سوريا، 41 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 33 شخصًا، معظمهم مقاتلون سابقون في “الجيش الحر”، وإصابة ستة آخرين بجروح، خلال تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب في تقرير نشره أمس، الاثنين 2 من تشرين الثاني، إن الشهر الماضي شهد “ارتفاعًا حادًا” في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرة قوات النظام على المحافظة، في صيف 2018.
وأوضح التقرير أن القتلى الموثقين هم 25 مقاتلًا سابقًا في فصائل المعارضة، بينهم 15 مقاتلًا التحقوا بصفوف النظام بعد سيطرته على درعا.
وشهد الريف الغربي لدرعا 27 عملية أو محاولة اغتيال، إضافة إلى ثمانٍ في الريف الشرقي، وتسع في مدينة درعا.
ونُفذت 27 عملية أو محاولة اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر واستخدام العبوات الناسفة، بينما أُعدم ستة أشخاص ميدانيًا بعد الخطف، وبقيت جميعها ضد مجهول.
وتكررت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
الاعتقالات في تشرين الأول
وثق مكتب “توثيق الشهداء والمعتقلين” في محافظة درعا، اعتقال قوات النظام والأجهزة الأمنية ما لا يقل عن 28 شخصًا، من بينهم 13 من مقاتلي فصائل المعارضة سابقًا، ولا تتضمن الإحصائية من اُعتقلوا بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
ونسب التقرير مسؤولية اعتقال 11 شخصًا إلى فرع “الأمن الجنائي”، و13 إلى شعبة “المخابرات العسكرية”، وثلاثة اعتقلهم فرع “المخابرات الجوية”، بينما لم يستطع المكتب تحديد جهة اعتقال شخص واحد، وأُفرج لاحقًا عن سبعة معتقلين.
وأشار التقرير إلى اعتقال أفرع النظام الأمنية خمسة من أبناء محافظة درعا خلال وجودهم في المحافظات الأخرى خلال تشرين الأول الماضي.
اغتيالات تشرين الأول
وثّقت عنب بلدي، في وقت سابق من الشهر الماضي، ثمانية حوادث قتل توزعت في مناطق مختلفة من المحافظة، استهدفت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وعناصر تابعين للأمن العسكري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، في 29 من تشرين الأول الماضي، أن مجهولين استهدفوا حسن حامد الزعبي من سكان بلدة المسيفرة بعيارات نارية، ما أدى إلى مقتله على الفور، في بلدة الغارية شرقي درعا.
كما استهدف مجهولون في مدينة طفس غربي درعا، في 29 من تشرين الأول، سيف الدين حريدين، الذي كان يعمل سابقًا ضمن صفوف “هيئة تحرير الشام”، وعاد مؤخرًا من الشمال السوري، بحسب شبكات محلية، منها “تجمع أحرار حوران” و”درعا 24″.
اقرأ أيضًا: كانوا عائدين من دمشق.. عملية تغتال أبرز قادة درعا
وعثر الأهالي على جثة الشاب محمد عبد الله حمدان في منطقة الشياح غربي منطقة درعا البلد، الذي ينحدر من ريف دمشق ويسكن في درعا البلد منذ سنوات.
وقُتل، في 28 من تشرين الأول، ثلاثة عناصر من مجموعة مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”، قائد إحدى المجموعات التابعة للأمن العسكري، بإطلاق نار في حي السبيل (من أهم المناطق الأمنية في مدينة درعا).
كما قُتل، في 28 من تشرين الأول، المدني رياض البردان الذي يعمل في التجارة على يد مجهولين في مزارع مدينة طفس بريف درعا الغربي، وقُتل العنصر السابق بـ”الجيش الحر” والمستقل لاحقًا محمد مزيد البردان.
–