قررت الخارجية الفرنسية إعادة سفيرها إلى العاصمة التركية، أنقرة، من أجل الحصول على “إيضاحات”، بعد تصاعد التوتر بين البلدين، إثر حادثة مقتل المدرس الفرنسي صامويل باتي.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، السبت 31 من تشرين الأول، أن فرنسا ستعيد سفيرها، هيرفيه ماغرو، إلى تركيا للحصول على “إيضاحات” بشأن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب ما نقلته وكالة “France 24” الفرنسية.
وأشار لودريان إلى أن تركيا اتخذت “خيارًا متعمدًا باستغلال هذا الهجوم وشنّ حملة دعاية بغيضة وافتراء”، في إشارة إلى حادثة قتل المدرس الفرنسي.
وتابع أن إدانة تركيا لاحقًا للاعتداء الذي حصل في كنيسة “نوتردام” في نيس الفرنسية هذا الأسبوع كانت “مختلفة وواضحة ولا لبس فيها”، وأكد على أن هذا لا يمنع أنقرة من تقديم “إيضاحات”.
وكانت الرئاسة الفرنسية استدعت سفيرها في أنقرة للتشاور، في 24 من تشرين الأول الماضي، إثر تصريحات أردوغان ضد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حين قال إن الأخير “بحاجة إلى اختبار قدراته العقلية”، على خلفية تصريحات من ماكرون وُصفت بأنها معادية للمسلمين.
لكن ماكرون تراجع أمس عن حدة تصريحاته تجاه المسلمين، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، وقال “ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم، وأكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين”، مضيفًا أن “هناك أناسًا يحرّفون الإسلام، وباسم هذا الدين يدعون الدفاع عنه”.
وأشار إلى أن ردود الفعل (على تصريحاته المتعلقة بالإسلام) “كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي، لأن الناس فهموا أنني مؤيد للرسوم الكاريكاتيرية”.
بينما قال إن “لدى تركيا موقفًا عدوانيًا تجاه حلفائها في حلف شمال الأطلسي”، واستنكر سلوك أنقرة في سوريا وليبيا والمتوسط.
–