نجا قائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل المعروف بـ”أبو خولة”، التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من محاولة اغتيال، بانفجار عبوة ناسفة في سيارته، وهي محاولة الاغتيال الثانية التي تطال قائدًا بارزًا في “قسد”.
ونقلت وكالة “نورث برس” المحلية، مساء السبت 31 من تشرين الأول، أن الانفجار الذي استهدف القيادي في حي النشوة جنوبي الحسكة لم تنتج عنه إصابات بشرية.
ولم يعلّق “مجلس دير الزور العسكري” على الانفجار.
وفي حزيران الماضي، تعرض الناطق باسم “مجلس منبج العسكري” شرفان درويش، لمحاولة اغتيال بريف حلب الشرقي، بانفجار عبوة ناسفة زُرعت على الطريق بين مدينة منبج وسد “تشرين” بريف حلب الشرقي خلال عودته من مهمة، واقتصرت الأضرار على المادية.
وتكررت حوادث استهداف قادة عسكريين ومسؤولين مدنيين تابعين لـ”قسد” من قبل مجهولين، في حين تبنى تنظيم “الدولة الإسلاامية” بعض عمليات الاغتيال.
وأطلق مجهولون النار، الخميس الماضي، على خالد الخليف، وهو مسؤول بمكتب المحروقات بـ”مجلس دير الزور المدني” وشقيقه.
كما قُتل قائد فوج البوكمال في “قسد”، شعبان المعاط، في آب الماضي، نتيجة استهداف نفذه مجهولون بمنطقة حصية عنتر على أطراف بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي.
وكانت “قسد” شنت حملة أمنية تحت مسمى “ردع الإرهاب” على مرحلتين، لتعقب خلايا تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، أتبعتها بحملة برية وجوية لتمشيط الحدود السورية- العراقية في مناطق سيطرتها.
واستهدفت المرحلة الأولى من “ردع الإرهاب”، في حزيران الماضي، المناطق الممتدة من ريف الحسكة الجنوبي في منطقة الدشيشة المتاخمة للحدود العراقية والممتدة إلى تخوم منطقة الباغوز شرقي دير الزور، تماشيًا مع نهر “الفرات” و”الخابور” في ريف دير الزور.
والمرحلة الثانية، في تموز الماضي، استهدفت مناطق في دير الزور، حاصرت “قسد” خلالها مدينة الشحيل بريف دير الزور، كما شنت حملات اعتقالات في الشحيل والبصيرة وغيرهما من المناطق التي شملتها الحملة الأمنية.
وتقابَل الاعتقالات بانتقادات حقوقية، إذ تشمل مواطنين لا علاقة لهم بالتنظيم، سرعان ما تفرج عنهم “قسد” بوساطات مدنية وعشائرية.
وزاد تنظيم “الدولة”، منذ مطلع العام الحالي، من نشاطه في سوريا والعراق ودول أخرى، حيث تتبنى وكالة “أعماق” التابعة له عمليات تستهدف عناصر “قسد” وقوات النظام السوري في سوريا، وعناصر من الجيش العراقي في العراق.
وتبنى تنظيم “الدولة” تنفيذ عشر هجمات ضد قوات النظام السوري و”قسد”، خلال الفترة الممتدة بين 2 و8 من تشرين الأول الماضي، أدت إلى مقتل 21 عنصرًا من قوات النظام السوري و”قسد”.
–