قُتل مدني وأُصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، نتيجة استهداف طيران مسيّر عائلات مدنية خلال عملهم بقطف الزيتون جنوبي إدلب.
وذكر “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك” مساء السبت 31 من تشرين الأول، أن رجلًا قُتل وأُصيب خمسة مدنيين بينهم أطفال، نتيجة إلقاء طائرة استطلاع مسيرة مجهولة الهوية ألغامًا من نوع “pom-2” على مزرعة مأهولة بالمدنيين قرب قرية الشيخ بحر غربي إدلب.
كما اُستهدفت فرق “الدفاع المدني” التي توجهت إلى المكان بعدة ألغام أُلقيت من طائرة مسيّرة، ووضعت فرق “الدفاع المدني” علامات تحذيرية، وطلبت من الأهالي عدم الاقتراب من الألغام لخطورتها الشديدة.
وقال قائد قطاع أريحا في “الدفاع المدني”، وليد أصلان، لعنب بلدي أمس، إنه بعد استهداف مدينة مدينة أريحا والقرى المحيطة بها جنوبي إدلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية، اُستهدف مدنيون يعملون في حقول الزيتون بمحيط قرية نحلة جنوب مدينة أريحا بطائرات مسيّرة انتحارية، انفجرت إحداها قرب سيارة تعود لمدنيين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة كبيرة في السن تعرضت لإصابة في الرأس.
وتعرضت عدة مناطق في محافظة إدلب لقصف من قبل قوات النظام وروسيا منذ 27 من تشرين الأول الماضي، أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة عشرة آخرين، حسب “الدفاع المدني“.
وتركز قصف قوات النظام المدفعي والصاروخي، الأربعاء الماضي، على مدينة أريحا جنوبي إدلب، واستهدف سوقًا شعبية ومنازل للمدنيين، وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وجرح سبعة آخرين في أريحا.
وطال القصف قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وقرى سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وعلّق أمس مجمع “أريحا” التربوي التابع لمديرية التربية والتعليم بإدلب شمال غربي سوريا الدوام في ثماني مدارس، وحوّل الدوام من فيزيائي جزئي إلى تعليم عن بعد لمدة يومين قابلة للتمديد، نتيجة قصف المنطقة.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين قريتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” 3174 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، أدت إلى مقتل 33 مدنيًا، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 16 من تشرين الأول الماضي.
ويشمل خرق الاتفاق استهداف مناطق المعارضة بالقذائف المدفعية والصاروخية، والطائرات المسيّرة والطائرات الحربية الروسية، في عدة مناطق بإدلب وحماة وحلب.
–