ماكرون: أتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة
أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن “تفهمه” لمشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد.
وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” اليوم، السبت 31 من تشرين الأول، “أتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتيرية”.
وأضاف أن “الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعًا حكوميًا بل هي صادرة من صحف مستقلة وحرة غير تابعة للحكومة”.
وأشار ماكرون إلى أن ردود الفعل (على تصريحاته المتعلقة بالإسلام) “كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي، لأن الناس فهموا أنني مؤيد للرسوم الكاريكاتيرية”.
وتابع ماكرون أن “ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم، وأكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين”، مضيفًا أن “هناك أناسًا يحرّفون الإسلام، وباسم هذا الدين يدعون الدفاع عنه”.
وتبث المقابلة كاملة في وقت لاحق من اليوم بحسب ما أعلنته قناة “الجزيرة”.
وكان ماكرون أكد، خلال الأيام الماضية في تصريحات متفرقة، على أنه سيواصل محاربة التطرف من دون هوادة ليتمكن الفرنسيون من عيش إيمانهم.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى النبي محمد، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني.
وفي 21 من تشرين الأول الحالي، قال ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.
وحذر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أمس، من احتمال وقوع مزيد من الهجمات على الأراضي الفرنسية، وقال، “نحن في حرب وفي مواجهة عدو خارجي وداخلي، وفي مواجهة الأيديولوجية الإسلاموية”.
وكان الرئيس الفرنسي قال، مطلع تشرين الأول الحالي، في خطاب بباريس، إن على فرنسا التصدي لما سماها “الانعزالية الإسلامية”، وأضاف أنها تسعى إلى “إقامة نظام موازٍ” و”إنكار الجمهورية”.
واعتبر خلال التصريجات أن الإسلام “ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم”.
وعقب التصريحات، تعرض مدرس فرنسي للقتل بعد عرضه رسومًا كاريكاتيرية عن النبي محمد.
وقُتل، الخميس الماضي، ثلاثة أشخاص في اعتداء بمدينة نيس الفرنسية، وصفه الرئيس الفرنسي بأنه “هجوم إرهابي إسلامي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :