تحدثت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري عن حصيلة جني محصول الفستق الحلبي للعام الحالي، بعد مزادات علنية لاستثمار أراضٍ أصحابها خارج سوريا أو في مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وقال مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة، حسن إبراهيم، اليوم السبت 31 من تشرين الأول، إن محافظة حماة احتلت المركز الأول بإنتاج الفستق الحلبي بحوالي 31877 طنًا، تلتها محافظة إدلب بحوالي 16276 طنًا ثم محافظة حلب بإنتاج 15372 طنًا.
وتوزع الإنتاج الباقي بين محافظات حمص والسويداء وريف دمشق ومنطقة الغاب.
وبلغ إجمالي محصول الفستق للعام الحالي 65159 طنًا، وجني المحصول من 7.7 مليون شجرة مثمرة، منها حوالي 1.1 مليون شجرة سقي، و6.5 مليون شجرة بعل، وفقًا لما نقلته صحيفة “تشرين“.
وبلغ عدد أشجار الفستق الحلبي المزروعة في سوريا حوالي 8.8 مليون شجرة موزعة على مساحة 58953 هكتارًا، وفقًا لما ذكره إبراهيم.
وقال إن صادرات الفستق بلغت 1449 طنًا حتى الآن من إنتاج هذا الموسم، منها 684 طن قلب الفستق الحلبي، و162 طن فستق بقشره، و593 طنًا من الفستق الأخضر الطازج، مشيرًا إلى أن أسعار المحصول تراوحت بين 3500 و8000 ليرة للكيلو الواحد في نهاية الموسم للأخضر الطازج.
مزاد علني لاستثمار الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي
في 21 من تموز الماضي، حددت “لجنة الأمر الإداري” الصادرة عن رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في محافظة حماة، موعد إجراء مزاد علني لضمان استثمار الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي، والعائدة ملكيتها لأشخاص مقيمين في مناطق واقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.
وشمل المزاد الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي في مدن وبلدات محردة واللطامنة ولطمين وكفرزيتا والزكاة، شمال غربي مدينة حماة.
وكان “الائتلاف الوطني السوري” حذر من “استيلاء” قوات تابعة للنظام السوري على بساتين الفستق الحلبي في مناطق واسعة من ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، ومناطق شرقي مدينة معرة النعمان، بعد تهجير أهلها.
وذكر “الائتلاف” أن قوات تابعة للنظام السوري تضع يدها على آلاف الدونمات من بساتين الفستق الحلبي والزيتون وغيرها.
واعتبر أن تنظيم النظام مزادات لتوزيع محاصيل “آلاف” دونمات الفستق الحلبي، ليتقاسمها المستفيدون من وكلاء النظام مع اقتراب موسم الحصاد، “عملية نهب وسرقة منظمة”، ينتهك من خلالها حقوق النازحين، ويمنعهم من العودة إلى مناطقهم.
وطالب “الائتلاف” المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمنع استمرار سيطرة النظام على تلك المنطقة، واصفًا إياها بـ”الجريمة”.
ويعجز المزارعون النازحون من مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي عن الوصول إلى أراضيهم المشجرة بالفستق الحلبي، بسبب سيطرة قوات النظام على المناطق الموجودة فيها.
–