أخرج السينمائي الإيراني مجيد مجيدي فيلمًا عن طفولة النبي محمد (ص) بعنوان “محمد رسول الله”، لتغيير الصورة “العنيفة” عن الإسلام، بحسب تقرير مصور نشرته وكالة فرانس برس اليوم، الثلاثاء 25 آب،
مجيدي، وهو أحد أكبر السينمائيين الإيرانيين، قال في مقابلة مع الوكالة إن “الإنتاج ضخم ويتمحور حول طفولة النبي محمد”، مشيرًا إلى أن عرضه سيبدأ غدًا الأربعاء في إيران.
وبلغت ميزانية الفيلم 40 مليون دولار، ومولته الحكومة جزئيًا ليكون أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، بحسب فرانس برس، التي أشارت إلى أنه صور في جنوب طهران.
وأضاف مجيدي “في السنوات الأخيرة عكست قراءات خاطئة للإسلام في العالم الغربي صورة عنيفة عنه لا علاقة لها بتاتًا بطبيعته الحقة“.
وتمنى مخرج الفيلم أن يكون “محمد رسول الله”، جزءًا أول من ثلاثية، “إذ لا يمكن تغيير صورة الإسلام السيئة في جزء واحد”، لافتًا إلى أن الأجزاء الأخرى لن تكون من إخراجه بالضرورة، داعيًا كل السينمائيين المسلمين إلى أن يسلكوا هذا الدرب.
وتحسبًا لانتقادات قد يواجهها الفيلم قبل عرضه، فقد صرح مجيدي في مؤتمر صحفي عقده في مكان التصوير قبل أسبوع (17 آب) أن الفيلم “لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول”، وأن بعض التيارات والمؤسسات “كالأزهر في مصر” أطلقت أحكامًا مسبقة دون مشاهدة الفيلم، وذلك بحسب ما نقلت قناة العالم الإيرانية.
استغرق التجهيز للفيلم قرابة 8 سنوات، بحسب تصريحات سابقة لمجيدي، الجزء الأول منه سيعرض طفولة النبي حتى عمر 12 سنة، في حين ستدور أحداث الجزء الثاني حول حياة النبي حتى تاريخ البعثة، وسيلخص الجزء الأخير تتمة حياة النبي حتى وفاته.
وكان الناقد السينمائي المصري، طارق الشناوي، دعا في وقت سابق من آب الجاري، إلى الانتظار حتى عرض الفيلم ثم الحكم عليه، مشيرًا إلى أن الأزهر سبق أن منع عام 1926 السينما المصرية من إخراج فيلم يجسد شخصية النبي محمد.
وانتقد بعض المهتمين إخراج الفلم خلال سنوات تجهيزه، على اعتبار أنه “سيخضع لمنطق الحبكة الدرامية” وهو ما يؤثر على المصداقية التاريخية لسيرة النبي محمد.
ويجمع المتابعون على أن أمثال هذه الأفلام، “محرم” فيما لو جسد شخصية النبي (ص)، على اعتبار أن الهيئات والمجامع الإسلامية في العالم حرّمت تمثيل شخصيات الأنبياء والرسل.
–