تختلف أسعار ربطة الخبز وأوزانها في سوريا على اختلاف الجهات المسيطرة في البلاد، فقبل مضاعفة حكومة النظام السوري سعر ربطة الخبز في مناطق سيطرتها، رفعت حكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب سعر الربطة في المناطق التي تسيطر عليها.
الخبز في مناطق النظام
ضاعفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الخميس 29 من تشرين الأول، سعر الخبز والطحين المدعوم في مناطق سيطرة النظام السوري، بنسبة وصلت إلى 100%، بعد تطمينات حكومية بتأمين القمح في البلاد.
وحددت الوزارة سعر الربطة بـ100 ليرة سورية معبأة بكيس نايلون عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز، وسعر مبيع الكيلوغرام الواحد من مادة الخبز المدعوم دون عبوة عند بيعها للمستهلك بـ75 ليرة سورية.
ورفعت سعر مبيع طن الطحين المدعوم ليصبح 40 ألف ليرة سورية، مبررة التعديلات الأخيرة بـ“الظروف الصعبة، والحصار المفروض على سوريا وما يسببه من صعوبات في توفير المواد الأساسية للمواطن وشحنها وتسديد قيمتها وارتفاع تكاليفها”.
وقال المدير العام لـ”المؤسسة السورية للمخابز”، زياد هزاع، بعد صدور القرار، إن “القرارات فرضتها التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا بسبب الحصار والمقاطعة الاقتصادية التي أدت إلى صعوبة تأمين القمح وارتفاع تكاليف نقله ومستلزمات إنتاج رغيف الخبز وأسعار أكياس النايلون المخصصة للخبز”، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وكانت حكومة النظام السوري قننت مادة الخبز وقررت بيعها عبر “البطاقة الذكية” حسب عدد أفراد الأسرة، بحيث لا تتجاوز حصة الفرد الواحد ثلاثة أرغفة ونصف الرغيف يوميًا، على أن تباع الربطة بـ50 ليرة بالبطاقة، لكنها كانت تباع بنحو 500 إلى 1000 ليرة أمام الأفران لتجاوز الازدحام.
ماذا عن إدلب؟
رفعت حكومة “الإنقاذ” سعر الخبز في مناطق سيطرتها، ليصبح سعر الربطة بوزن 850 غرامًا بعشرة أرغفة 2.5 ليرة تركية، بينما كانت بليرتين تركيتين بوزن 725 غرامًا بثمانية أرغفة.
وبرر مدير العلاقات العامة في حكومة “الإنقاذ”، ملهم الأحمد، في وقت سابق لعنب بلدي، رفع سعر ربطة الخبز بسببين، وهما ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية، إذ كان سعر صرف الليرة 6.80 ليرة مقابل الدولار الواحد، في حزيران الماضي خلال التسعيرة السابقة، أما حاليًا فتجاوز ثماني ليرات مقابل الدولار الواحد.
كما كان سعر طن الطحين العالمي 275 دولارًا، أما حاليًا فوصل إلى 297 دولارًا.
وقال الأحمد، إن سعر كيلو الخبز بالدولار شبه ثابت، ويتأرجع بين 35 و39 سنتًا، بحسب تغير سعر المواد الأولية من الطحين والمحروقات وغيرها.
وكانت وزارة الاقتصاد والموارد التابعة لـ”الإنقاذ” سعّرت، في 14 من حزيران الماضي، ربطة الخبز السياحي بليرتين، والخبز البلدي بليرة ونصف الليرة، والخبز المدعوم بليرة واحدة، ويبلغ وزن كل صنف من الأنواع السابقة 850 غرامًا، وعدد أرغفتها عشرة، ليخفض لاحقًا وزن ربطة الخبز السياحي إلى 725 غرامًا.
واستمر إنتاج الخبز البلدي والمدعوم لفترة ثم أُلغي إنتاجه، وبقي الخبز السياحي فقط في الأسواق، حسب ملهم الأحمد.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، حددت “الإنقاذ” سعر الكيلوغرام الواحد من مادة الخبز بـ0.39 دولار أمريكي، نتيجة تدهور الليرة السورية ووصول سعر الصرف إلى مستويات قياسية.
وأوضح مدير عام مؤسسة الحبوب والمطاحن التابعة لوزارة لاقتصاد والموارد في حكومة “الإنقاذ”، أحمد عبد الملك، لوكالة “أنباء الشام” التابعة للحكومة، في وقت سابق، أن آلية تحديد سعر الخبز تمر بعدة اعتبارات، أهمها تحديد سعر المواد الداخلة في صناعة رغيف الخبز (المازوت والطحين والخميرة وغيرها).
ومعظم الأفران التي تعمل في مناطق سيطرة “الإنقاذ” هي أفران خاصة، ونسبة الأفران العامة لا تتجاوز 10%.
“محلي” اعزاز يخفض وزن الربطة
خفض المجلس المحلي في مدينة اعزاز شمال غربي مدينة حلب وزن ربطة الخبز في المدينة إلى 500 غرام، بسعر ليرة تركية واحدة، اعتبارًا من 28 من تشرين الأول الحالي.
وعزا المجلس تخفيض وزن الربطة إلى توقف دعم مادة الطحين مؤقتًا وشراء الطحين من الأسواق الخاصة، مشيرًا إلى أنه في حال عودة الدعم ستعود ربطة الخبز إلى الوزن السابق.
وكان المجلس حدد، نهاية حزيران الماضي، سعر ربطة الخبز العادي بوزن 750 غرامًا والسياحي بوزن 700 غرام بليرتين تركيتين، كما حدد سعر كيلوغرام الخبز العادي بـ2.70 ليرة تركية، وسعر كيلوغرام الخبز السياحي بثلاث ليرات تركية.
أما ربطة الخبز التي توزع على المطاعم بوزن 580 غرامًا (تسعة أرغفة) فسعّرها المجلس بـ1.85 ليرة تركية.
وطلب المجلس من المخابز حينها التقيد بالأسعار ووضع لوحة على كوة بيع الخبز للمواطنين، وهدد المخالفين بالمساءلة القانونية.
وتعادل الليرة التركية 300 ليرة سورية وسطيًا، بينما سجل الدولار اليوم، الجمعة 30 من تشرين الأول، 2490 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.
ويعاني المواطنون في سوريا من مشاكل معيشية واقتصادية، تتمثل في صعوبة تأمين مستلزماتهم اليومية المعيشية وأهمها الخبز، وانخفاض قدرتهم الشرائية بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية وقلة فرص العمل وندرتها.
–