خسر تنظيم “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا عددًا من القادة وأعضاء “مجلس شورى” التنظيم، منذ حزيران الماضي، إما بالاعتقال من قبل “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، وإما عبر قصف التحالف الدولي لهم.
وشنت “تحرير الشام”، منذ حزيران الماضي، عمليات أمنية لملاحقة قادة في تنظيم “حراس الدين” واعتقلت عددًا منهم، آخرهم القيادي السابق في “تحرير الشام” وعضو “مجلس شورى” التنظيم، “أبو حمزة الدرعاوي”، في 28 من تشرين الأول الحالي، بحسب ما رصدته عنب بلدي في حسابات “جهادية” عبر “تلجرام”.
واعتقلت “تحرير الشام”، في تشرين الأول الحالي، القيادي في “حراس الدين” وقائد “جيش الملاحم” المنشق عن “تحرير الشام”، “أبو عبد الرحمن المكي”، و”خالد الجوفي”، والقاضي سهل الجزراوي، والعنصرين “أبو عبد الدرعاوي” و”أبو أحمد الدرعاوي”، خلال الحملات الأمنية التي طالت أماكن اختبائهم في ريف إدلب.
وكانت أبرز العمليات الأمنية لـ”تحرير الشام” بدأت في تموز الماضي، باعتقال “أبو يحيى الجزائري” في قرية تلعادة شمالي إدلب، وقائد “جيش الساحل” المنشق عن “تحرير الشام”، “فضل الله الليبي”، و”أبو عمر منهج” الذي أُطلق سراحه الاثنين الماضي.
وفي وقت سابق، قال مسؤول التواصل الإعلامي في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية، إن “تحرير الشام” اعتقلت “أبو عبد الرحمن المكي” لأنه مطلوب أمنيًا، و”أبو يحيى الجزائري” لضلوعه بقضايا خطف وسرقات.
بينما قُتل القيادي “أبو زيد الأردني” في الاشتباكات التي جرت بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” التي تضم “حراس الدين” وفصائل “جهادية” أخرى، في حزيران الماضي.
وجرت اشتباكات بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا”، في حزيران الماضي، انتهت بتوقيع اتفاق بين الطرفين نص على منع “فاثبتوا” من نشر الحواجز وإغلاق مقراتها غربي محافظة إدلب.
كما منعت “تحرير الشام” تنفيذ أي فصيل عملًا عسكريًا خارج مظلة غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني” و”جيش العزة” إلى جانب “تحرير الشام”.
“الدرون” تقتل خمسة من أبرز قياديي “حراس الدين”
قُتل خمسة قياديين في “حراس الدين” بثلاثة استهدافات عبر طائرات مسيّرة (درون)، منذ حزيران الماضي.
ونعى “حراس الدين”، في 24 من حزيران الماضي، نائب قائده العام، خالد العاروري الملقب بـ”أبو القسام الأردني”، الذي توفي متأثرًا بجروح أُصيب بها نتيجة استهداف “درون” سيارته غربي إدلب، وقُتل على إثره القيادي الذي كان برفقته بلال الصنعاني، في 14 من الشهر نفسه.
ويعتبر “أبو القسام” من القياديين البارزين في التنظيم، وكان مقربًا من “أبو مصعب الزرقاوي”، أمير تنظيم “القاعدة” السابق في العراق.
وشارك “أبو القسام” في معارك أفغانستان ضد روسيا، قبل أن ينتقل إلى العراق ويشارك إلى جانب “الزرقاوي” في المعارك ضد الغزو الأمريكي.
وسُجن العاروري في طهران لمدة 12 عامًا، حتى أُطلق سراحه في 2015 بعد صفقة بين تنظيم “القاعدة” وإيران مقابل الإفراج عن دبلوماسي إيراني، لينتقل إلى سوريا.
وفي حزيران أيضًا، قُتل الإداري العام وعضو مجلس قيادة “حراس الدين”، “أبو عدنان الحمصي”، إثر استهدافه بغارة من طيران التحالف الدولي على طريق بنش بريف إدلب الشرقي.
ونعت حسابات “جهادية” القيادي “أبو محمد السوداني”، الذي توفي متأثرًا بجروح أصيب بها خلال غارة للطيران الأمريكي، استهدفت سيارة تقله مع القاضي “أبو ذر المصري”، في 15 من تشرين الأول الحالي.
وكان “السوداني” دعا قائد “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، قبل نحو أسبوع من مقتله إلى التحاكم، على خلفية التوترات التي تشهدها إدلب بين “حراس الدين” و”تحرير الشام”.
وطلب “السوداني” من “الجولاني” الإفراج عن “أبو عبد الرحمن المكي”، ووقف حملة “تحرير الشام” الأمنية ضد “حراس الدين”.
–