وفد روسي يقابل الأسد في دمشق لمناقشة “مؤتمر اللاجئين”
وصل وفد روسي إلى دمشق، قادمًا من بيروت، لمناقشة المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين، في إطار المؤتمر الذي تحاول موسكو عقده في دمشق.
واستقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس 29 من تشرين الأول، الوفد الروسي من وزارتي الدفاع والخارجية، ويترأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتييف، بحسب ما نشرته “رئاسة الجمهورية”، عبر صفحتها في “فيس بوك“.
وتركز اللقاء على المؤتمر الدولي للاجئين الذي تنوي موسكو عقده في دمشق، والجهود المبذولة من كلا الجانبين لكي “يثمر المؤتمر بنتائج إيجابية تسهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في ظل عودة الأمن والاستقرار للأراضي السورية”، بحسب منصة “رئاسة الجمهورية”.
وتضمن اللقاء مناقشة التحديات التي تواجه المؤتمر لمنع عقده، وإفشاله، أو ممارسة الضغوط على دول راغبة بالمشاركة.
واتفق الجانبان على أن الدول الضاغطة تستمر بـ”تسييس الملف الإنساني” وإظهار وجهها الحقيقي أمام الرأي العام العالمي، بحسب ما ذكرته “رئاسة الجمهورية”.
وكانت الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت الثلاثاء الماضي.
وقال فيه نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، على عودة اللاجئين”.
وحذر ميلز من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين “على نطاق واسع”، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار.
بينما انتقد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، ما وصفه بـ”التحيز ضد سوريا” والجهود المبذولة “لتشويه سمعة هذه المبادرة الإنسانية”، بحسب تعبيره.
وأطلع الوفد الروسي الأسد على مخرجات جولاته في عدة دول بالمنطقة، التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين.
ومن جهته، أرسل الأسد رسالة شكر إلى روسيا على ما وصفه بدعمها وجهودها من أجل إنجاح المؤتمر.
وكان الوفد الروسي زار العاصمة اللبنانية بيروت أمس، الأربعاء، والتقى بالرئيس اللبناني، ميشال عون، وتناقشا بإيجاد حل سريع لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ورحب عون بالمبادرة الروسية، وأشار إلى أن المساعدات الدولية التي تقدم للاجئين السوريين ينبغي أن تقدم لهم في سوريا، لأن ذلك “يشجعهم على العودة ويضمن استمرار مساعدتهم”، وأعرب عن أمله في أن “انعقاد مؤتمر جديد للبحث في قضية اللاجئين يمكن أن يساعد في إيجاد حل مناسب لهذه المسألة الإنسانية”.
وتعتبر هذه الزيارة الروسية الثانية لسوريا خلال شهرين، بعد زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 7 من أيلول الماضي، ضمن وفد عسكري وسياسي واقتصادي رفيع المستوى ضم شخصيات بارزة.
ولم تنجح دعوة وزارة الدفاع الروسية، في بداية أيار عام 2018، بعقد مؤتمر دولي وصفته بـ”التاريخي” للاجئين السوريين، بمشاركة الأمم المتحدة والدول المعنية بالأزمة السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :