تناقلت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 25 آب، وثيقة مكتوبة باللغة الألمانية، تفيد بإلغاء ألمانيا تطبيق معاهدة دبلن فيما يخص أوضاع السوريين الساعين للجوء إلى أراضيها.
ونشرت صحيفة التلغراف مقالًا، أمس الاثنين، قالت فيه إن ألمانيا ألغت تطبيق معاهدة “دبلن” بالنسبة للاجئين السوريين، التي تنص بنودها على إعادتهم إلى أول بلد أوروبي دخلوه، تزامنًا مع توافد الآلاف منهم برًا من اليونان إلى مقدونيا في طريقهم إلى الدول الأوروبية.
القرار دخل حيز التنفيذ بتاريخ 21 آب الجاري وصدر من مدينة نورنبيرغ الألمانية، وأكد مصدر رسمي ألماني للصحيفة صدوره، في الوقت الذي دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة أن ألمانيا التي لطالما اشتكت من أن نظام معاهدة دبلن “فاشل” في الحد من تدفق اللاجئين، أمرت مكتبها بمعالجة الطلبات المقدمة من السوريين حتى إن كانوا شقوا طريقهم باتجاهها عبر بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.
تعليمات القرار
المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين (BAMF)، أصدر تعليمات داخلية بتعليق إجراء دبلن فيما يتعلق بالمواطنين السوريين وقبول اللاجئين الذين خالفوا الاتفاقية.
وسيلتزم طالبو اللجوء السوريون بإجراءات اللجوء العادية، ولن يحصلوا على استبيانات دبلن التي عادة ما كانت تقدم لهم، على الرغم من أن ألمانيا سجلت عدة حالات كسر تلقائي لبصمة سوريين وصلوا حديثًا إلى أراضيها سابقًا، وخاصة ممن بصموا في هنغاريا، في حين كسر البعض الآخر بصمته عن طريق الاستعانة بمحامين.
وسجلت ألمانيا بين شهري كانون الثاني وتموز 2015 ما يقارب 44417 طلب لجوء من مواطنين يحملون الجنسية السورية، وتتوقع الحكومة الألمانية أن يصل عدد المتقدمين بطلبات لجوء إلى ما لا يقل عن 800 ألف ملف هذا العام، وهو ما يتجاوز بكثير عدد طالبي اللجوء التي تلقته أي دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي.
ووفق نظام دبلن، تلتزم الدولة بمسؤوليتها عمن يبصم لديها أو يحصل على فيزا “شينغن” من سفارتها أو يعبر بها كونها أول دولة يدخلها من الاتحاد الأوروبي لتستقبله في حال إعادته من الدولة الأخرى التي قدم طلب اللجوء فيها.
ولم تصدر أي تعليمات تفصيلية عن نوع اللجوء الممنوح أو الاستثناءات التي يتم تطبيقها مع هذا القرار من قبل الحكومة الألمانية.
وعانى آلاف اللاجئين السوريين من مشلكة إعادتهم إلى الدول التي بصموا فيها، قادمين عبر الطريق البري الذي يبدأ من اليونان مرورًا بمقدونيا و صربيا و هنغاريا وصولًا إلى ألمانيا.
–