عُرضت الحلقة الأولى من البرنامج السوري “خاكي”، في 25 من تشرين الأول الحالي، عبر “يوتيوب”.
ويناقش البرنامج علاقة أزياء وملابس الشعوب حول العالم بالأنظمة الديكتاتورية والأيديولوجيا.
وقالت معدة ومقدمة البرنامج آلاء عامر، لعنب بلدي، إنه يهدف إلى شرح فكرة أن “ملابس الشعوب لا ترتبط فقط بالظروف المناخية أو ستر العورات، لكنها تتصل أيضًا بالثقافات والأيديولوجيا”.
يتكون ديكور البرنامج من لوحة في الخلفية كُتب عليها اسم البرمج، وتماثيل عرض الملابس، بالإضافة إلى كتب تتعلق بالموضوع نفسه، بألوان متعددة تحاكي علاقة الألوان بالملابس.
حملت الحلقة الأولى عنوان “السياسة والأزياء”، ومن المفترض أن تتبعها حوالي عشر حلقات أخرى.
وأضافت آلاء أن الجسد هو التعبير المادي الذي يملكه الإنسان، وأن الملابس والجسد والأمور المادية تملك أبعادًا أيديولوجية، وهي أهم وأعمق من الأفكار السائدة عنها، وهذه أفكار فلسفية تحدث عنها فلاسفة كبار كنيتشه وميشيل فوكو، وبالتالي ترتبط حرية الجسد بحرية الفكر.
وتعني حرية الجسد في هذه الحالة فردانية الإنسان، بمعنى أن لكل شخص الحرية والحق في ارتداء ما يريده، دون أن تُفرض عليه أفكار أيديولوجية، فعندما تتوحد ملابس الناس تتوحد أفكارهم أيضًا، بحسب تعبيرها.
وعن التفاعل مع الحلقة الأولى من البرنامج، قالت آلاء لعنب بلدي، إنها كانت خائفة ومتوترة قبل إطلاق الحلقة الأولى، لكن رد فعل الناس الرائع، بحسب تعبيرها، شجعها أكثر على المضي في البرنامج، خاصة مع غيابها عن تقديم البرامج منذ عامين.
ورصدت عنب بلدي تعليقات المشاهدين على الحلقة في “يوتيوب”، التي تراوحت بين الإعجاب بالفكرة والمحتوى، وبين النقد لبعض العناصر الفنية.
وكتب المشاهد محمد الزين، “بداية البرنامج جميلة ولكن هناك كم هائل من المعلومات ولكن دون فواصل”.
بينما قال محمد حكمت، إن إضاءة الحلقة كانت خافتة نوعًا ما، كما أن الصوت كان خافتًا، بينما ترى ميساء وردة أن البرنامج مميز ومحتواه غني بالمعلومات.
تمويل ذاتي للجزء الأول من البرنامج
وحول إنتاج جزء ثانٍ من البرنامج، قالت آلاء عامر إن الأمر سيرتبط بالتمويل، إذ إن الجزء الأول منه أُنتج بجهود ذاتية ودون أي تمويل من أي جهة، مشيرة إلى صعوبة التجربة، خاصة أنها اضطرت لإعادة هيكلة البرنامج وتعديل الحلقات بما يتناسب مع الميزانية المخصصة له.
وحققت الحلقة الأولى منذ عرضها ألفًا و700 مشاهدة، حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
–