انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استهداف غارة روسية مركزًا عسكريًا يتبع لـ”فيلق الشام”، في جبل الدويلة شمال غربي محافظة إدلب السورية.
وقال أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” في العاصمة أنقرة اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الأول، إن “استهداف روسيا مركزًا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب، يعتبر مؤشرًا على عدم دعمها السلام الدائم والاستقرار بالمنطقة”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية.
وأضاف أنه “في حال لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي تم تحديدها في سوريا، فإن لتركيا الحق في إخراجهم متى أرادت”، معتبرًا أن “تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر”،
وكانت طائرات روسية استهدفت، في 26 من تشرين الأول الحالي، مركزًا عسكريًا تابعًا لـ”فيلق الشام”، المدعوم من تركيا، في جبل الدويلة بالقرب من الحدود السورية- التركية، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا.
اقرأ أيضًا: وكالة روسية: “حراس الدين” قدم معلومات عن المعسكر المستهدف في إدلب
ونشرت وكالة “ANAA” الروسية صورًا لاستهداف طائرة روسية معسكر فصيل “فيلق الشام” غربي إدلب.
وردًا على الضربة الروسية، وسّعت “الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة لـ”الجيش الوطني”، الثلاثاء 27 من تشرين الأول، قصفها لنقاط تمركز قوات النظام في أرياف حماة وحلب وإدلب.
وقال المتحدث باسم “الجبهة”، النقيب ناجي مصطفى، في حديث إلى عنب بلدي، إن مدفعية وصواريخ “الجبهة الوطنية” استهدفت عدة مواقع عسكرية لقوات النظام، منها معسكر “جورين” وسهل الغاب شمالي محافظة حماة، ومعصران وسراقب وخان السبل بريف إدلب، إضافة إلى الريف الغربي لمحافظة حلب.
كما ذكرت حينها وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” أن كتائب المدفعية والصواريخ التابعة لغرفة عمليات “الفتح المبين” استهدفت مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين عناصر النظام، إلا أن الأخير لم يعلّق على استهداف مواقعه.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة لقصف يومي من قبل قوات النظام وروسيا، خاصة مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب، رغم توقيع اتفاق “موسكو” بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإنشاء “ممر آمن” على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).
–