نشرت وسائل إعلام تركية صورًا لمركبتين شراعيتين (باراموتور) قالت إنهما لشخصين متهمين بتفجير حدث في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، في 26 من تشرين الأول الحالي.
وبحسب ما نشرته صحيفة “حرييت” التركية اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الأول، أقلع شخصان متهمان بتنفيذ التفجير من منطقة منبج شمالي سوريا، في 10 من تشرين الأول الحالي، بعربة آلية شراعية، وهبطا في ريف أمانوس جنوبي تركيا.
ونشرت الصحيفة أمس، الثلاثاء، فيديو لما قالت إنه “الباراموتور” الذي استخدمه شخصان للوصول إلى منطقة أمانوس في الأراضي التركية، واستولت القوات الأمنية عليه.
وتعتقد السلطات التركية أن أربعة أشخاص كانوا وراء الهجوم، وقالت إنها حددت مكان المجموعة عن طريق تعقب الشخصين اللذين طارا من منبج، ثم حاصرت المجموعة وفتحت النار عليها، لتقتل عنصرين، وتلاحق عنصرين آخرين إلى منطقة اسكندرون، حيث اعتقلتهما، بحسب ما ترجمته عنب بلدي عن “حرييت“.
واتهمت تركيا منفذي التفجير بالانتماء إلى حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بحسب صحيفة “ملليت” التركية.
وقالت إن “PKK” استخدم في السنوات الأخيرة “الباراموتور” في عملية نُفذت بالعراق، في 27 من تشرين الثاني 2019.
ولم يعلّق الحزب على الاتهامات الموجهة إليه حتى إعداد هذا التقرير.
ووقع انفجار بمنطقة اسكندرون في هاتاي جنوبي تركيا، وقتلت السلطات مقاتلين اتهمتهما بالعملية، وقبضت على اثنين آخرين على قيد الحياة، ووصفتهما بـ”الإرهابيين”، ثم أرسلت فرق الشرطة والإطفاء والفرق الطبية إلى المنطقة.
ولم تحدث إصابات، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، عدا بعض الأضرار التي أصابت المركبات وأماكن العمل التي كانت قريبة من الانفجار.
وأغلقت القوات الأمنية الطرقات والمداخل والمخارج أمام مرور السيارات والمشاة، وواصلت الإجراءات الأمنية المكثفة في المنطقة.
وقال حينها وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن قوات الأمن قتلت اثنين من منفذي الهجوم، بحسب تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”.
Aferin kahramanlarımıza 👏🇹🇷
İkisi de elde
Hikayesini anlatacağız #İskenderun
— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) October 26, 2020
وعلّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن “تركيا ستواصل معركتها ضد الإرهاب وداعميه، خارج وداخل تركيا”، بحسب تغريدة له عبر “تويتر”.
Türkiye artık bu tür saldırılarla dizayn edilebilen, yönlendirilen, meşgul edilen bir ülke değildir. Allah’ın izni, güvenlik güçlerimizin gayretiyle hem sınırlarımız içerisinde hem de sınırlarımızın ötesinde terörle ve destekçileriyle mücadelemizi sürdüreceğiz.
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) October 26, 2020
وعقدت الشرطة التركية برئاسة مدير الأمن العام، محمد أكتاش، اجتماعًا اليوم، الأربعاء، تطرق للتفجير الذي حدث في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، إذ قال المدير العام للشرطة التركية، إن العملية التي نفذتها شرطة هاتاي ضد ما وصفه بـ”العمل الإرهابي”، “ناجحة للغاية”.
وفي 16 من حزيران الماضي، أعلنت ولاية هاتاي القبض على سبعة أشخاص قالت إنهم أعضاء في “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مشيرة إلى أنهم نفذوا تفجيرات في عفرين شمالي سوريا، التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية نقلت بيانًا عن ولاية هاتاي اتهمت فيه الموقوفين بتنفيذ 11 تفجيرًا في مدينة عفرين.
وعقب ذلك، أمر الجيش التركي الموجود في المنطقة بإغلاق مدينة عفرين، ومنع الخروج والدخول إليها إلى وقت يحدد لاحقًا.
ونفت “الوحدات” حينها مسؤوليتها عن التفجير، وقال الناطق الرسمي باسمها، نوري محمود، إن “تلك الاتهامات عارية عن الصحة، وليست لنا أي صلة بما حدث”.
–