الأمم المتحدة: تفشي “كورونا” في سوريا أكبر بكثير من الحالات المؤكدة
رجّحت الأمم المتحدة أن يكون تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في سوريا “أكبر بكثير من الحالات المؤكدة”.
وخلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، مساء الثلاثاء 27 من تشرين الأول، قال الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارك لولوك، إن “حالات كوفيد- 19 التي جرى تأكيدها في سوريا كانت في الغالب نتيجة انتقال مجتمعي”، مشيرًا إلى صعوبة إمكانية تتبع 92% من الإصابات المؤكدة رسميًا.
وأكد أن “مرافق الرعاية الصحية في بعض المناطق غير قادرة على استيعاب جميع الحالات المشتبه فيها، ما يضطرها إلى تعليق العمليات الجراحية أو تكييف الأجنحة لاستيعاب المزيد من المرضى”.
وأعرب عن قلق خاص بشأن المناطق المكتظة بالسكان، مثل المراكز الحضرية في دمشق وحولها وحلب وحمص، ومخيمات النزوح المزدحمة والمستوطنات والملاجئ الجماعية في شمال شرقي سوريا، وفي شمال غربي البلاد، حيث ازداد عدد الإصابات ستة أضعاف خلال أيلول الماضي.
وتحدث عن وجود 18 حالة إصابة بالفيروس بين العاملين الصحيين وموظفي الإغاثة العاملين في مخيم “الهول” بمحافظة الحسكة، وخمس حالات إصابة بين سكان المخيم.
وبحسب ما ذكره لولوك، فإن 30% من الحالات المؤكدة في الشمال الغربي من سوريا هي في منطقة الباب بريف حلب.
وفي 9 من تشرين الأول الحالي، أعلنت منظمة “Syria Relief”، وهي “أكبر” منظمة غير حكومية بريطانية تركز على سوريا، أن الوضع في سوريا وصل إلى “حالة الطوارئ”، بسبب تفشي فيروس”كورونا” في البلاد.
ودعت المنظمة في تقريرها الحكومات الدولية والجهات الفاعلة في النزاع إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاولة وقف تفاقم الأزمة.
وقال رئيس المناصرة في المنظمة، تشارلز لاولي، “من دواعي الأسف الشديد أننا في المنظمة اضطررنا إلى الإعلان رسميًا عن أن وضع جائحة كوفيد- 19 في سوريا حالة طارئة”.
وكان عضو اللجنة الاستشارية لمكافحة الفيروس، الدكتور نبوغ العوا، نفى، في 25 من تشرين الأول الحالي، أن تكون الأرقام المعلنة متطابقة مع الإصابات بين صفوف الطلاب، لافتًا إلى أن التعامل مع الفيروس يكون “كأمر مخجل”، والاستهتار به يؤدي إلى كارثة وبائية.
وتحدث العوا، حينها، عن بدء ذروة جديدة من الفيروس بسبب اقتراب فصل الشتاء، منبهًا الأهالي إلى ضرورة أخذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية من الفيروس.
وسجلت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري 3432 إصابة، و275 حالة وفاة، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.
في حين بلغ عدد الإصابات في الشمال السوري 4437 إصابة، و42 حالة وفاة، حسب بيانات “وحدة تنسيق الدعم”.
وأعلنت “هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” عن إصابة 4164 شخصًا توفي منهم 119 شخصًا في مناطق شمال شرقي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :